الإنسان بحق
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
ضمن كل الكائنات الحّية في حياتنا هذه يبقى الإنسان هو في طليعة الكائنات التي مّيزها الله تعالى بخصائص عديدة أهمها العقل والأحاسيس الإنسانية المميزة وهو ما جعله مختلف عن باقي الكائنات الأخرى في الحياة .
يحاول كل كائن بشري ان يظهر امام باقي الناس بمظهر الانسان الحضاري والكامل .
  كاتب هذه الكلمات شخصياً أكثر شيء  يهتم له في شخصية أي كائن بشرى سواء رجل أو امرأة هو انسانية هذا الانسان وقدرة هذا الكائن البشري على المحافظة على تلك الميزة النادرة التي خّصها  الله تعالى لبني البشر .
يكون الانسان إنساناً بحق عندما يحترم هو نفسه إنسانيته وإنسانية الآخرين  ، وتكمن قمة وصف الكائن البشر الجيد والصالح في كافة أعماله تجاه الآخرين فيقولون انه شخص إنساني الى ابعد الحدود ، اي بمعنى انه يضمر الخير والمحبة والتوفيق لكل بني البشر دون اي تمييز بين زيد أو عّمر .
احترم وأجّل الانسان الذي يغادر منزله في الصباح الباكر من كل يوم الى عمله طلباً للعمل والجهد والرزق الحر والشريف وتأبى نفسه الانسانية الحّرة ان تقترب نحو الحرام وحقوق الآخرين وأموالهم وأعراضهم وكل الامور الخاصة الأخرى لأي شخص ما .
احترم الانسان الذي يحافظ على القانون ويخضع لكل القوانين والشرائع التي تضبط عمل هذا الانسان وطريقة حياته سواء في وطنه الام  ،  او في اي بلد يوجد فيه ولا سيما في بلاد الاغتراب بحيث يضطر المرء ولأسباب عديدة مختلفة ان يترك أرض الوطن حيث الأهل والأصدقاء والتراب الغالي ويعيش في أوطان وأمم غريبة وبعيدة الى أبعد الحدود .
احترم انسانية الإنسان الذي يحترم آراء الآخرين ومشاعرهم ويكون حديثه دوماً إنساني وبعيد عن اي ابتذال أو ذم بالآخرين وباعراضهم وأمورهم الشخصية الخاصة ، كما يمتهن بعض الناس هذه الآفة البشعة فيكون كل همهم الأوحد وعملهم في هذه الحياة الثرثرة البغيضة والتحدث عن هذا وذاك وتلك  ، في سلوك بشع وكريه وأبعد ما يكون عن الانسانية والإنسان .
أحترم الشخص الذي يحفظ اسرار الناس ولا يفشي باي أمر خاص بالأناس الذين أعطوه هذه الثقة ووضعوه في مكانة انسانية عظيمة ومميزة وهي مسألة الثقة والصدق والمثل كان واضحاً وصريحاً حيث يقول : ( من إئمتمنك على سر ، لا تخونه حتى ولو كنت انت نفسك خّوان ) !!
لماذا لا نّتذكر نحن بنو البشر أننا جميعنا ضيوف على مسرح هذه الحياة ولا بد من الرحيل وان طال العمر فلا بد من الموت فهل   حضر   كل واحد منا الزاد والخير للقاء وجه الله تعالى جّل وعلا.
يعجبني قول جميل جداً   قد يختصر هذه الحياة باسرها  بعدة كلمات   يقول عندما يموت المرء ينقطع الا من ثلاث : ( ولد صالح ، وعلم ينتفع به ، وصدقة جارية ) .
دعونا كبشر جميعاً ان نعود الى تلك الانسانية المميزة بالنظر الى الأخرين نظرة فيها الكثير من الرأفة والخير والعدالة  ومن المعيب ان نحكم على الآخرين لمجرد مظهرهم الخارجي  واين يسكنون  وكم من المال بحوزتهم  وما الى ذلك من امور دنيوية  محض   ، بل دعونا نغوص في داخل تلك الروح الانسانية وفهم مكنوناتها وما تكنه لباقي البشر .
تحية من القلب الى كل كائن بشري انتزع من داخله كل الشرور والأحقاد والإساءات ووضع مكانها الحب والصدق والعدالة للناس أجمعين .
دعونا   نترك لانسانية الانسان كل فرد فينا ان تكون عنوان تعاملنا مع الاخرين  وصولا الى مجتمعات  نظيفة وخالية من كل الشوائب  التي تشوه وتسيء لهذه الحياة عامة  .
                                              على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .
                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                          الثلثاء   2   تموز           2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x