الظلم بأنواعه

الظلم بأنواعه
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
أمر واحد ومؤكد أصبح وكأنه سيد الموقف في مشارق هذه الأرض ومغاربها هذا الأمر هو  : ( الظلم ) الذي يضرب أطنابه في كل أرجاء هذه الدنيا وأينما يّممت وجهك شرقاً وغرباً أو شمالاً وجنوباً وفي كل الاتجاهات والأوقات على حد سواء .
اذا كان للظلم تعريف فهو الأمر الأقسى  والأشد ايلاماً عندما يقع هذا الظلم من انسان الى أخيه الانسان الآخر ، هذا اذا ما أخذنا بعين الاعتبار ظلم السلطات وبعض الحكومات بحق أبناء شعبها ورعاياها على الصعيد الانساني   ،  يبقى ظلم بين البشر بحق بعضهم البعض هو الأكثر ألماً كما ذكرت   سابقا  حيث  نجد في هذه الحياة صورة الزوج الظالم بحق أفراد أسرته زوجته أبنائه بناته وهو فرض أمور قاسية وقسرية على أفراد العائلة بحجة انه هو القّيم على المنزل من الناحية المادية على سبيل المثال ، نجد في صورة مقابلة صورة المرأة أو الزوجة الظالمة التي تحظى بزوج صادق ومستقيم ولكن الأمر لا يعجبها فترهق ذلك الزوج بطلبات وأمور تفوق كثيراً إمكانياته وعندما يلفت نظرها الى هذا الأمر يصبح ذلك الزوج العدو الأوحد لها وهي صاحبة المشكلة العضال التي لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب ، وحتى نكون عادلين في الحكم فان الصورة يمكن ان تكون معكوسة تماماً عندما يستعمل الرجل سلطته على مبدأ الظلم والقهر وفرض رأيه على أفراد عائلته .
نستطيع ان نلاحظ العديد من صور الظلم والقهر في حياتنا  هذه عندما يظلم الابن أو الابنة أهلها بقرارات وأمور يتخذانها والحجة دوماً جاهزة حرية الاختيار والحرية الشخصية ولا سيما في بلاد الغرب هذه حيث للحرية معاني ومعاني .
يظلم الاهل أحياناً كثيرة أولادهم وبناتهم بغرض الزواج عليهم من اناس قد لا يحلمون بالعيش معهم أو الارتباط بهم فيتم فرض الزواج بالقهر والإكراه ولا سيما في مجتمعاتنا العربية والشرقية التي فيها الكثير من العادات والتقاليد البالية كفرض ان يتزوج الشاب من ابنة عمه أو عمته أو خاله أو خالته ونفس الشيء بالنسبة للفتاة على أساس ان القريب دائماً احّق بالزواج منها بل ان بعض الأمثلة والأقاويل وصل الى حّد ان ( ابن العم يستطيع ان يُنزل ابنة عمه وهي عروس من الهودج اذا ما زّفت الى احد غيره ، أو اذا كان هو نفسه غير راض بهذا الزواج ) !!
انه ظلم ما بعده ظلم ولا يحتاج المرء لأي جهد يذكر حتى يلاحظ ارتفاع معدلات الطلاق والخلافات الزوجيه في كل أرجاء هذه الدنيا والشواهد والادّلة اكثر من ان تُعّد أو تحصى بشكل عام .
أمر واحد هو سبب المشاكل وعقدة العقد  انه ( الظلم )   .
 وماذا تقول عن الشخص الذي امتهن وظيفة واحدة وثابتة له في هذه الحياة ، هي مهنة النصب والاحتيال على عباد الله من البشر الآخرين والأخطر من هذا الأمر برمته اذا ترافق هذا الظلم مع آفة هي أخطر الآفات التي تصيب بين البشر ولعمري
 انه لا يوجد لها اي دواء شاف هذه الآفة هي ( الحسد ) فيكون المرء فيها ظالم وحسود في آن معاً ، وهنا تكمن خطورة وقسوة هذا الكائن البعيد كل البعد عن الانسانية والبشرية الحقة ويصح فيه القول المأثور والحكيم :
( لله دّر الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله ) !!
وقانا الله وإياكم من شرور الظالمين والحاسدين والثرثارين والمحتالين انه سميع مجيب الدعوات ، .
انه رب كريم .
                                              على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                          الثلثاء   2    تموز           2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x