بين النقد الموضوعي والتجريح المسيء
بين النقد الموضوعي والتجريح المسيء
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور كندا
جريدة الاخبار النهار
مونتريال كندا
رقم العدد 147
الأربعاء 31 آيار
2000
احدى المسلمات الثابتة في هذه الحياة ، ان يكون أي عمل يقوم به أي شخص موضوع للنقاش ، لإعطاء الرأي والنصح بصوابيه هذا الأمر ، أو بطلانه والاعتراض على الفكرة من أساسها جملة وتفصيلا .
بعض الناس عندهم الجرأة والموضوعية ، للدخول باي حوار أو مناقشة أي موضوع كان ، وذلك بتفكير منطقي وحضاري ، وروح رياضية عالية ومرنة .
وبالمقابل يوجد نوعية من البشر ، هدفها الأوحد في هذه الدنيا ، عرقلة أي أمر والاعتراض عليه ، ووضع العصي في دواليب أي نجاح او مشروع ما، وقد يكمن السبب في ذلك في وجود الحسد من نجاح الآخرين ، وهؤلاء قد نجدهم في أي مجتمع ، سواء كان متحضراً او متخلفا ، على اساس ان اطباع البشر تختلف من شخص الى آخر ، في شتى المجالات العديدة في حياتنا الصاخبة التي نحياها في يومنا الحاضر .
قد تكون مواقع الخلل والنقص عند بعض الناس هي في عقولهم أنفسها ، وفي طريقة تفكيرهم ومعالجتهم للأمور التي تحدث سواء في الشأن العام أو الخاص ومثال على ذلك انه قد يأتيك شخص ما ويعترض على أمر قمت به ، يدفعه فضوله او حشريته في معالجة أمر هو بعيد عن تفكيره وعن اختصاصه على كافة الأصعدة ، واعطاء الرأي هنا بأمر لا يفهمه ولا يعنيه اساسا يأتي من باب الحشرية والفضول ليس الا .
وبالمقابل نجد اناس مميزون بشخصيتهم ، ويعطونك النصح والمشورة بشكل أخلاقي وحضاري ، وإذا كان هناك أي نقد فيكون نقد هادئ وموضوعي ومنطقي وبعيد كل البعد عن التجريح والإساءة والتهجم الشخصي والخاص .
وإذا كان لا بد من كلمة في هذه العجالة ، فان الثابت في الأمر ان كل انسان على هذه المعمورة عنده تفكير مختلف ورؤية مختلفة عن الانسان الأخر ، قد نرى جميعاً صورة معينة أمامنا ولكننا نحكم عليها كل بطريقته وبالاسلوب الذي يراه .
على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .
علي ابراهيم طالب
وندسور كندا
للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
FACEBOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB
الخميس 8 أب 2013
Spread the love