تحية من القلب الى سوريا وشعبها الطيب

 تحية من القلب الى سوريا وشعبها  الطيب 
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور    كندا
صيف    2009
                              (  كتبت  هذا الموضوع  ونشرته    في صيف عام 2009   ولا أقول اليوم الا لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم   فقط لا غير  )   .
اذا كان للمرء العادي ان يصف الشعب السوري الشقيق بكلمة واحدة فلا يجد افضل من كلمة ( الطيبة ) ليصف بها ذلك الشعب الشقيق .
قد يكون للقرب الجغرافي بين سوريا ولبنان سبب لهذا الشعور الإنساني الذي اتّحدث عنه ولكن مما لا شك فيه ان أسباب عديدة اخرى منها التاريخ والجغرافيا والشعور الإنساني المشترك بين شعبي البلدين الشقيقين والأمثلة والشواهد اكبر من ان تُعّد وتحصى وقد لا يتسع المجال لذكرها .
ان ما يقع به بعض اللبنانيين من أخطاء هي الحكم المسبق والغير عادل على سوريا كلها نتيجة لأمور سياسية أو خاصة تتعلق بذلك الشخص نفسه الذي يقف ويريد مناصبة العداء لسوريا وشعبها وقيادتها حتى ولو كان من أبناء وطني الحبيب وتجمعني به جنسية وانتماء لوطن واحد هو لبنان ، هناك أخطاء كثيرة وقع فيها عدد من اللبنانيين بالاطلاق الاتهامات يمنة  ويسرة بحق سوريا بناء على معطيات وادّلة كاذبة ومختلقة ولا أتحدث عن اي موضوع مُعّين بحد ذاته بل أتحدث عن الامور بشكل عام .
في كل المحن والأحداث التي مّرت على وطننا الحبيب الغالي كانت الأصوات والنداءات توجه الى سوريا بإنقاذ لبنان واذكر في هذه العجالة النداء الشهير الذي توّجه به الرئيس اللبناني الراحل إلياس سركيس  في منتصف  السبعينات  من القرن الماضي  ويقول فيها : ( ايها الرئيس حافظ الأسد مّد يدك وأنقذ لبنان وشعبه )   .
ان ما بين لبنان وسوريا اكبر وأعمق من محاولات البعض إثارة أزمات غريبة وعجيبة بحق الشعبين الشقيقين الذي يجمع بينهما التاريخ  والجغرافيا  والعلاقات الانسانية قبل اي شيء آخر .
اذكر انه حصل معي أمر أورده للأمانة كما هو للدلالة على ان الشعب السوري هو شعب مثقف وبعيد عن كل أنواع التمييز الطائفي والديني بشكل عام .
كنت أشارك في احدى المناسبات الاجتماعية للجالية العربية في هذه المدينة الكندية عندما تّقدم مني شخص عرفت منه انه من سوريا وأهله يسكنون في احد أحياء الشام  ، المهم سألني ذلك الشخص عن موضوع كنت قد طرحته في تلك المناسبة ونشأت بيننا صداقة وقال لي ان والدته تتابع ما اكتبه بعض الاحيان في بعض الجرائد والمجلات العربية التي تصدر في هذه البلاد ، المهم في احد المرات قمت بزيارة تلك العائلة السورية في منزلهم وتعّرفت شخصياً الى والدة ذلك الصديق فوجدتها تشبه كل الامهات الطيبات فكنت كلما لمحت ابنها في مكان ما يقول لي  : لك سلام خاص من الوالدة وأحياناً  كنا نتحدث عبر التلفون ، مرت عدة اشهر بعد ذلك عندما لمحت ذلك الشخص يخرج مع زوجته التي حضرت من سوريا مؤخراً وبادرت الى سؤاله عن والدته وبعد تنهيدة عميقة قال لي بعينين دامعتين  :   (  هي الآن مع المسيح ومريم العذراء   )  .
وبادرني أتذكر متى التقينا للمره الأولى منذ اكثر من عشر سنوات هل كنت تعرف أنني مسيحي   ؟؟
فأجبته أبداً على كل حال انت صديق عزيز   وأعرف  ان سوريا  وشعبها   اخر ما يتحدث به الناس هناك  عن الاديان والطوائف    ورحم الله والدتك وان يكون مثواها الجنة  فقد كانت سيدة فاضلة ومثقفة الى ابعد الحدود   .
أحببت ان أورد تلك القصة لأ بّين مدى التسامح الذي يتميز بها الشعب السوري الشقيق والصديق .
من غربتي هذه ارسل تحياتي إلى سوريا رئيساً وشعباً لان لهذا الشعب تحديداً وقفات خالدة ومشكورة مع الشعب اللبناني ولا سيما أثناء عدوان تموز 2006 الاجرامي الصهيوني على لبنان وشعبه .
تحية لسوريا ولشعبها الذي وقف وقفات بطولة وعز وتاريخه حافل بالنضالات على مر السنين .
                                             على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                            الثلثاء   27               أب                2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x