نصير المرأة العربية

                                                                                                                                                     نصير المرأة العربية
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور / كندا
جلست امامه على الكرسي المقابلة واشاحت بشعرها وقالت له بعض الرجال يأخذون عليك انك تناصر قضايا المرأة العربية ولا سيما في بلاد الاغتراب هذه والبعض قال انك تكون معها سواء ظالمة او مظلومة !
تابعت معه حديثها الشّيق والممتع في آن والذي يدل عن ثقافة عامة وإدراك مناسب لفهم اسرار هذه الحياة ومكنوناتها المختلفة وان كانت تلك الحياة نفسها قد ظلمتها في أمور عديدة ومتلاحقة من حياتها الخاصة .
نظرت اليه وصمتت قليلاً وكأنها تريد ان تسمع رأيه في ذلك الموضوع الشائك  : نعم انا أقف الى جانب المرأة العربية في حالات الدفاع عنها ان شعر بأن هناك ظلم او افتراء وقع في هذه الحالة او تلك ويرى بصريح العبارة ان تعامل بعض الرجال العرب مع نسائهم او بناتهم أو إخواتهم بنماذج مُعيّنة هو تعامل خاطئ الى ابعد الحدود .
فماذا نقدر ان نصف الرجل الذي يكيل الشتائم والإساءات إلى زوجته ليلاً ونهاراً لا لسبب مُعّين الا لنقص في شخصية ذلك الزوج الذي فهم الحياة الزوجية على انها تسّلط وعنف جسدي وكلامي وقد يكون عنف الكلمات والإساءات أقسى على الزوجة من الضرب والكلمات التي تحصل في حالات عديدة تكون فيها الزوجة ضحية اعتداء أثم وسافر وغير مبرر ولأسباب سخيفة ومفتعلة .
وبماذا نصف الرجل الذي يجلس في مجتمع ما ويبدأ بالحديث السيء والمعيب عن زوجته وأم أولاده في أحياناً كثيرة في مشهد مؤلم وغير إنساني ومحزن إلى آخر الحدود .
وبماذا نقدر ان نصف الرجل الذي اعتبر انه هو الرجل والعلاقة مع زوجته يجب ان تكون على مبدأ العقاب دوماً وهو من خلال الضرب المُبّرح والكلمات التي توجه الى الزوجة لا لسبب الا لانها قّررت المحافظة على هذا الزوج نفسه وكيان البيت والأسرة والأولاد في حالات عديدة .
بالمقابل يشرح لها ان الأمر لا يقتصر على الأخطاء الصادرة من الرجال انفسهم بل ان بعض الأخطاء القاتلة والغير مبررة التي تقدم عليها بعض الزوجات تحيل الحياة الزوجية الى جحيم ودمار  ايضا وايضا  .
وهنا يكون الزوج هو من وقع عليه الظلم وحسب كل حالة ولا يراد هنا التعميم على الأمر بأسره .
ان الخوض في الامور الاجتماعية والأسرية ولا سيما في بلاد الغرب هذه او حتى في أوطاننا الأم هو أمر ليس باليسير والسهل على الإطلاق وعلى المرء منا ان يتحلى بالصبر والهدوء في كل ذرة من حياتنا الحاضرة والمتلاحقة والصعبة .
يشعر بالمرارة دوماً للصورة السيئة والمشوهة التي تصور العرب كإرهابيين وقتلة في وسائل الإعلام الغربية المختلفة وشعوره يزداد مرارة وألم لصورة المرأه العربية والمسلمة في السينما هوليوود حيث وقع ظلم وبهتان كبير على صوره المرأه العربية عامة بشكل ظالم وغير منطقي وغير مبرر على الإطلاق الا لأسباب تخدم من يسيطروا على تلك الصناعة وهم معروفون جيداً .
قيمة الإنسان الحقيقية هي بالمحافظة على إنسانيته وهذا التمّيز الذي خّص الله تعالى به بني البشر دونً عن باقي المخلوقات الأخرى .
الظلم أمر مرعب ومؤلم فليراقب كل فرد منا اي عمل يقدم عليه ولا سيما اذا عرف ان ظلم ما وقع على اي شخص ، فالإنسان يكون إنسان حقيقي عندما لا يظلم اي أحد ، فالظلم عواقبه وخيمة اذا لم تظهر على الحال فإنها على الأرجح قادمة لاحقاً !!
ويحب ان يستشهد بالقول  الرائع   :  اذا  دعتك   قدرتك  على ظلم الناس   فتذكر على الدوام  قدرة الخالق تعالى عليك  .
الله محبة وعدل  .
                                            على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                            الثلثاء   20             أب                2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x