البعض من الزعماء والرؤساء في  عالمنا المضطرب والمجنون  هذا  طريقة غريبة وعجيبة في النظرة الى الامور عندما تتعلق بامور الحكم والتعامل مع شعوبهم على كافة صعد هذه الحياة

البعض منهم قد يعمد الى تطليق زوجته وام اولاده في اول ايام جلوسه على كرسي الزعامة وقيادة الشعب ، هنا  قد تخطر على بال الزعيم او الرئيس فكرة تتلخص بالزواج من اكثر من امرأة واحده واحيانا الجمع بين زوجات   عديدات  كما يحصل في اماكن كثيرة وعديدة من   هذه الكرة الارضية المترامية الاطراف  .

اذا اراد القائد او الرئيس او  الحاكم   سمه  ما شئت   ان يقدم مكرمة ما ،  فهل هناك اجمل من يقدم ذلك الرئيس او الزعيم من اختيار زوجه جديدة له من تلك الفئة من الناس او تلك القبيلة او العشيرة التي تحظى بذلك الشرف  العظيم  .

 تكبر عائلة الرئيس  او الحاكم وتتفرع   : زوجات ، ابناء وبنات ، اصهرة ، انساب ، تبدأ الدائرة من حوله تتسع اكثر واكثر من ذي قبل ولان اي دولة لها اصول وفروع كثيرة لا تعد ولا تحصى فيستلم كل ابن من ابناء الزعيم قطاع ما في تلك الدولة فيختلط الحابل بالنابل مثلما يقول المثل الشعبي  ،  حابك المصالح والمحسوبيات مع نابل المليارات من الدولارات التى ولا بد من ان تكون من حق الشعوب   الفقيرة البائسة فانها تسرق وتنهب  من الازلازم  والمحاسيب  ، ويجري استثمارها في بنوك ومصالح الدول الاجنبية التى تستفيد منها ايما استفادة ويغرق الشعب   الذي مطلوب منه فقط اطاعة الاوامر فقط   ،  في فقر مدقع ولافت وعلى كل مستوى الحياة فيما ينعم الغرب بثروات تلك الشعوب  ولا سيما من عائدات النفط الرهيبة والكبيرة   في  البلاد  التي  من الله تعالى عليها   بالنفط والذهب وكل النفائس  في هذه الحياة  .

وسط ترداد العبارة نفسها   التي  يرددها امامي  ذلك  الشخص الكندي    والذي التقيته بطريق الصدفة في احد المقاهي   وهو استاذ محاضر في القانون الدولي والعلوم السياسية في احد  امهات  الجامعات الكندية الذي يردد العبارة نفسها كلما شاهدني  (يا صديقي لو وجدت العدالة والحرية في بلادكم العربية لما حضرت انت وكل العرب الى هذه البلاد فيما بلادنا تستفيد من ثرواتكم ونفطكم منذ الامس واليوم والى ما شاء الله ) .

لا استطيع ان اعلق على شيء من كلام ذلك الاكاديمي الكندي الذي يبدو من كلامه انه يعرف الامور على حقيقتها وهو الذي درس المنطقة بكل تفاصيلها وتذهل من طريقة مقاربته للامور التى تجعله الخبير والعارف بامور منطقتنا اكثر من سكانها ربما !

اضف الى ذلك قيامه بجولات شملت كل المنطقة العربية بحكم دراسته الاكاديمية ومشاركته في العديد من المؤتمرات والدعوات الى المنطقة العربية ككل .

احترم اي زعيم او قائد بعطي لشعبه الصورة الناصعة والنظيفه في احقاق الحق والعدل بين ابناء الرعية ككل يعامل كل ابناء البشر سواسية ورحمة   وعدالة   ، طمعا  في رحمة الله لان لكل شيء نهاية واعمار البشر ليست استثناء فكل نفس ذائقة الموت ولو بعد حين فتذكر ايها الحاكم مقولة اذا دعتك قدرة على ظلم الناس فتذكر على الدوام قدرة الله عليك فهل يفعلوا ويسود العدل والحق والمساواة ؟!

احترم  وبشدة كل انسان مهما علا شانه ومركزه في هذه الحياة   الذي يحافظ على انسانيته وطيبته وتواضعه   ، يكون بتلك الصفات الانسانية الخالدة   انسان حقيقي  بكل ما لهذه الكلمة من معاني وعبر على كافة الصعد  .

                                              على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                            الثلثاء   27               أب                2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x