واجب المهاجر تجاه وطنه

واجب المهاجر تجاه وطنه
بقلم : علي ابراهيم طالب
وندسور    كندا
مجلة الحوادث    لندن
بريطانيا
رسائل إلى المحرر
رقم العدد 2418
الجمعة 7    آذار
 2003
مضى على وجودي في بلاد الصقيع والثلوج كندا ما يربوا على عشر سنوات قابلت خلال هذا العقد من الزمن وجوهاً كثيرة وكثيرة من الأخوة والأخوات العرب من معظم الدول العربية الشقيقة والتي بطبيعة الحال تختلف من شخص الى اخر الاسباب التي أدت إلى الحضور إلى هذه  البلاد   ، فمنها الاسباب الدراسة وطلب العلم او طلب الرزق او البعض ممن اعتبروا ان بلادهم العربية لم تسمح لهم بالتعبير عن آرائهم بحرية فقرروا الهجرة او اللجوء إلى بلاد الحرية المطلقة حسب ما اعتقدوا في قراره انفسهم ، وطبعاً لكل انسان الحق المشروع في التعبير عن آرائه وفكره ونظرته العامة لهذه الحياة .
المهم مما تقدم ألاحظ شيئاً في طريقة تعاطي العديد من الأخوة العرب الذين التقيهم في غربتنا هذه وهي ان البعض من هؤلاء المهاجرين قد ( تكنّد) او ( تأمرك ) اكثر من اصحاب البلاد الأصليين فترى احدهم قد نسي لغته العربية الام ولبس لباس الغربيين وحمل أخلاقهم وعاداتهم على أنواعها وعندما تتحدث معه بالعربية او تطرح عليه سؤالاً ما يقول لك انه الآن ابن هذه البلاد وان البلاد التي أتى منها لا تعني له شيئاً على الإطلاق ضارباً بعرض الحائط تراب الوطن الحبيب ، ووجود الاهل الاحبة والأصدقاء الأوفياء ومسقط رأس الإنسان ومرتع طفولته !!!!
في  واقع الامر  ان هذه الامور  تصيب    كاتب  هذه الكلمات   بالالم الشديد   من تصرف  هؤلاء  الاخوة والاخوات العرب على حد  سواء  .
ان كل جواهر وأموال وعقارات هذه الدنيا بأسرها لا تساوي حبة تراب واحده من ارض الوطن الحبيب الغالي ، وبالتالي كل نفائس وجواهر هذه الدنيا لا تساوي ان يحرم المرء من الناس الذين يحبهم ولا سيما والديه الام والأب والاهل وتراب الوطن الغالي   الحبيب  .
فلنحافظ على تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا الطيبة وهي الكرم وإكرام الضيف والدفاع عن المظلوم . انها أمور يجب ان نحملها معنا في غربتنا هذه مهما كانت قسوه الغربة شديدة ومؤلمة علينا .
على الخير والمودة والمحبة  نلتقي  دوما  أحبتي  الكرام والاعزاء  دوما  .
                                             على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                            الخميس   29                 أب                2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x