تعب الناس في لبنان

تعب الناس في لبنان
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور   كندا
مجلة  الحوادث    لندن
بريطانيا
كانون الاول   من العام   2009
نشرت مجلة الحوادث الغّراء في عددها الرقم 2765 المؤرخ بتاريخ الجمعة 30 تشرين الأول 2009 في الصفحة الثالثة زاوية :
( من المحرر ) مقال   تحت  عنوان   :  ( تعب الناس ولم يتعب ديكة السياسة ! ) المقصود في لبنان طبعاً  .
 وكان  غلاف ذلك  العدد   عبارة  عن   صورة لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان وصاحب الغبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير   بطريرك الطائفة المارونية الكريمة في لبنان .
في هذه المقالة سأقوم   اصدقائي  الكرام   بالحديث عن الموضوع  الانساني   برمته وهذا  ما  أناقشه في خلال مواضيعي  عامة  في هذه  الزاوية الاسبوعية   من مجلة الحوادث الاسبوعية الغراء التي تصدر من لندن بريطانيا  .
 ولكن أريد التحدث عن العنوان نفسه تعب الناس ولم يتعب ديكة السياسة ! فعلاً انه أمر صحيح مئة بالمئة لقد تعب الناس وشعروا بالإجهاد والملل  من الوضع السياسي في لبنان .
حتى كتابة هذه الكلمات يكون قد مضى على تكليف النائب سعد الحريري حوالي خمسة اشهر لتكليف الحكومة اللبنانية والأمر لم ينجز بعد والناس تنتظر وتنتظر دون اي جدوى او فائدة .
لمن لا يعرف لبنان من الأخوة العرب او لقراء العربية وهذه المجلة تحديداً في كافة أرجاء العالم تصوروا ايتها الأخوات وأيها الأخوة بلد مساحته الجغرافية  حوالي 500, 10 كيلو متر مربع فيه العشرات من الفضائيات التلفزيونية ومئات الإذاعات وعشرات الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية والشهرية ناهيك عن العشرات من المواقع على شبكة الإنترنت ، وفيما يبلغ مجموع عدد الشعب اللبناني الموجود في لبنان  حوالي  الاربعة ملايين  نسمة   ،   ينتشر حوالي خمسة عشر مليون لبناني في مشارق هذه الارض ومغاربها ويكاد لا يوجد مكان واحد على سطح هذه المعمورة الا يوجد فيها اثر لبناني او شيء يمت للبنان بصلة .
ماذا حّل بهذا الوطن الصغير وبشعبه الكبير وما هي تلك اللعنة التي حّلت بوطن الأرز حتى يحصل ما نراه من استهتار رهيب بالمواطنين الى ابعد حدود الخيال الممكن .
عندما تريد ان تطرح أمامي الموضوع اللبناني حدثني عن الفقراء والمعوزين في ذلك البلد ولله الحمد أنهم موزعين طائفياً ودينياً على كل المناطق اللبنانية دون استثناء .
أتحدث هنا عن ضواحي الفقر حول العاصمة بيروت ، عن عكار ومآسيها، عن الشمال والجنوب وبيروت والبقاع والجبل ، عن جرود العاقورة والهرمل وعكار وأماكن اخرى كثيرة ، حدثني عن الواقع المزري والمعيب داخل معظم المخيمات الفلسطينية على كافة الأراضي اللبنانية وقد شاهدت مؤخراً تقرير تلفزيوني عن مخيم برج البراجنة القريب من مطار بيروت الدولي والله ان ما رأيته من واقع مأساوي لا يقبل به اي صاحب ضمير او عقل إنساني وبشري على الإطلاق .
نعم ايها المحرر الكريم لقد تعبت الناس وأنهكت ، وهنا أريد ان اسأل سؤال ارجوا ان أجد أحد يتصدى بتقديم الإجابة الكافية عليه وأكون له من الشاكرين :
( هل يظن البعض ان كل شخص لبناني مهاجر او مقيم خارج أرضه يعيش عيش هانئ ومستقر في مشارق هذه الارض ومغاربها ؟ ) .
المطلوب من معظم السياسيين ومن كل الأطراف عامة ان أريحوا هذه الساحة اللبنانية وأعطوا اللبنانيين الأمل الحقيقي بغدٍ أفضل وحاضر جيد وآمن بمقعد دراسي لكل تلميذ ، وسرير لكل مريض ، والاهم ان يبقى لبنان نفسه لنفاخربه بين الامم المجتمعة رحمة بالأجيال الحاضرة والقادمة أيضاً .
ايها السياسيين اللبنانيين   ارحموا  شعبكم  الذي في الارض   ليرحمكم  الله  الذي في السماء  فهل  تفعلون   ؟؟؟
اشك  في  ذلك  .
                                            على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                            الخميس   29                 أب                2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x