عن الناس وطبائعهم

عن الناس وطبائعهم

بقلم  :  علي  ابراهيم  طالب

وندسور  كندا

تحفل حياتنا البشرية هذه بالعديد من نماذج البشر التى تختلف باختلاف طباعها ومقاربتها للامور والنظر الى كل شاردة وواردة من تفاصيل هذه الحياة التى نعيشها في عصرنا الحاضر .

يقولون الناس اجناس وخلق الله تعالى لكل كائن بشري طريقة للتفكير ورؤية للامور .

يوجد نوع من الناس سيطر الحسد والطمع على كل حاسة وكل حركة من حركات حياته اليومية ،  لاهم له ولا عمل الا مراقبة الناس حتى تكاد تلاحظ انه يحصي على البعض حركات انفاسه لحظة بلحظة  .

هذا  النوع من الكائنات ولا استطيع ان اجد له وصف مناسب اذا اعطاه الله تعالى ثلاثة ارباع هذه الدنيا باسرها يقف بكل وقاحة وصلافة ايضا ليقول انا معي ثلاثة ارباع وهذا الكون باسره ولكن لمن الربع المتبقي ؟!!

انه نموذج موجود ويعيش في كل مكان وزمان من هذه الحياة لا يرضي بالنصيب ولا بما اعطاه الله تعالى من ارزاق او اموال او جاه بل تراه ينظر الى الاخرين ويتحول هذه الكائن الى ما يشبه الوحش الكاسر عندما يصل به الامر الى النظر الى الناس وحسدهم   ،   لا بل تمني زوال النعمة عن غيرة  ليستمتع هو بها وهذا النموذج نستطيع ان نميزه عن غيره لان الطمع والحسد يكون قد سيطر عليه سيطرة تامة وابدية واحال حياته نفسه وقبل الاخيرين الي جحيم وسعير من شر افعاله وحقده على الاخرين وهذا النموذج من الكائنات يستطيع ان يكون عنده عدة اقنعة واوجه مختلفة يستعملها كلما اقتضت مصالحه الانانية التى لا تمت الى الواقع والانسانية بأي صلة .

على النقيض الكبير من تلك الشخصية التى عرضناها اولا نجد الانسان بحق وهو الذي ميزه الله تعالى بانسانيته عن عن بقية المخلوقات والكائنات على كافة الصعد .

ذكرت الانسان الذي يعيش في هذه الحياة وعنده الطموح المشروع للوصول الى ما يبتغيه بكل الطرق الشرعية والمتاحة له في حياتنا هذه ، الانسان الذي يراجع كل تصرف وحركة من حياته اليومية مع الاخرين خشية ان يتسبب باي اذي ولو كان صغيرا تجاه الاخرين ، وربما تجد ان نفس هذا الشخص الذي يحافظ على انسانيته ومروءته يواجه الحياة الصعبة وربما تعطيه تلك الحياة ابشع وجوهها وتعانده في اقسى المراحل ويبقى هذا الانسان صامدا ومثابرا ومحافظا على المبادىء النظيفة التى اعتاد عليها طيلة حياته منذ ولادته وحتى يومنا هذا .

قد يدخل المرء الى افخم واقوى الجامعات والكليات العلمية في العالم ، وينهل من الدراسة والتحصيل الشيء الكثير ويخرج الى هذه الحياة حاملا اعلى الدرجات والشهادات العلمية القيمة ، ويكون وجها لوجه امام الحياة الحقيقية والعلمية ليأتي الدور الحقيقي لهذا الانسان في كيفية التعامل مع باقي الناس وعلى اي اسس ومباديء سيكون هذا التعامل .

اشعر اننا كلنا زوار لهذه الدنيا وان علينا مسؤوليات كبيرة وجسيمة بالمحافظة على الرابط الانساني داخل كل واحد منا وعدم النزوع الى الشر بحق الاخرين ولو حتى بادنى  الدرجات .

هنيئا للكائن البشري الذي يعيش في هذه الدنيا ويرحل عنها لترافقه من بعده وعند ذكر اسمه الصفات الحميدة والطيبة والعطرة  الى ابعد الحدود  ويتلقى الترحم  والاسف  لرحيله  لمجرد  ذكر اسمه  حتى   .

على الخير والمحبة نلتقي دوما نسأل الله التوفيق لعموم ابناء الجالية بشكل عام لمناقشة هذا  المقال او اي موضوع اخر مع الكاتب يمكــــن التواصــــل عــــبر البريــــد الاكترونــي  المذكور  ادناه  .

 

 

 

 

على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                                 علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                            السبت    7       أيلول                 2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x