كأس العالم اللبناني

كأس العالم اللبناني
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور _ كندا
جريد صدى المشرق
مساحة حوار
رقم العدد _ 289
الثلاثاء 15   حزيران
2010
ينطبق على الشعب اللبناني المثل الشائع الذي يقول : ( إذا أمطرت السماء في الصين فإن الناس يحملون المظلات في لبنان ) !!
تذكرت هذا المثل المعروف وانا أشاهد واقرأ واسمع عن استعدادت اللبنانيين للحدث الكروي العالمي المتمثل بنهائيات كأس العالم لكرة القدم والذي يجري في جنوب أفريقيا في الفترة الممتدة من ١١ حزيران إلى ١١ تموز من هذا العام ٢٠١٠ .
في لبنان كل شيء غريب وعجيب   ان معا  .
في كل مكان تذهب إليه في لبنان ترى الإعلام والبيارق على اختلافها وكأن لبنان نفسه هو الذي ينظم تلك المباريات وليست جنوب أفريقيا وهي بالمناسبة المرة الأولى التي تحظى بها القارة السمراء بهذا الأمر لتنظيم نهائيات كأس العالم .
إذن الأعلام والبيارق في كل مكان ووصل الهوس ببعض اللبنانيين أن قام بعضهم بتغيير لون سياراتهم بلون الفريق الذي يؤيدونه في تلك المباريات ، وهو أمر لعمري فيه الكثير من المبالغة ويعطي فكرة أن البعض من اللبنانيين يصل به الهوس الى حد غير معقول وغير مطلوب أساساً .
لماذا أقوم أنا برفع علم لأية دولة كانت على الشرفة او على الحائط الخارجي للمبنى وربما داخل غرف النوم أيضاً !!
أرجو أن لا يفهم من كلامي هذا أني ضد لعبة كرة القدم فانا من عشاق الكرة المذكورة ومتابع دائم للمباريات متى سنحت الفرصة لي ،  ولكن أشجع الفريق الذي يلعب جيدا والغلبة بالنهاية هي للفريق الذي يقدم عرضاً كرويا ساحرا يحوز على إعجاب الملايين ممن ينتظرون هذا الحدث الكروي الذي يقام كل أربع سنوات .
في سنة ٢٠٠٦ وأثناء مباريات كأس العالم لكرة القدم انبرت مجموعة كبيرة من الشباب والصبايا اللبنانيين عربية مختلفة من الذين يشجعون المنتخب البرازيلي تحديدا وعمدوا إلى تسيير مواكب سيارة كبيرة هنا  في هذه المدينة التي  اقطن فيها  وهي  مدينة وندسور  احدى مدن مقاطعة اونتاريو الكندية   ، وفي احد المرات تعمد هذا الموكب السيار الدخول إلى شارع الإيطاليين في المدينة المعروف ( شارع إيطاليا الصغيرة ) وفوجئ الإيطاليون بعشرات السيارات التي بمعظمها من اللبنانيين وترفع العلم البرازيلي تمر في قلب هذا الشارع مما أدى إلى حدوث مواجهات بين الموكب السيار اللبناني ( بأعلام برازيلية ) وبين الشبان الإيطاليين الذين وجدوا في هذا العمل استفزازا كبيرا لهم لان عشرات السيارات في ذلك الموكب أطلقت العنان لأبواقها  وهو امر كاد ان يؤدي الى ما لا يحمد  عقباه كما يقولون   ، وهو ما اعتبرته شرطة   هذه المدينة نفسها نفسها التي وصلت إلى المكان بأعداد كبيرة على انه عمل استفزازي وطلبت من الموكب السيار عدم العودة إلى ذلك الشارع مجددا تحت طائلة    مسؤولية تجاوز هذا الامر  !!
وبما اني اسكن   في جوار  الحي الايطالي  وامشي في الشوارع المحيطة بالمنزل  بشكل يومي  ،  ظللت وعلى مدى ايام متتالية تنهال عليي الاسئلة   وتتمحور حول سؤال واحد وموحد من السكان الايطاليين   :  لماذا يحمل  اللبنانيين والعرب   اعلام البرازيل ويجوبون  فيها الساحات والشوارع   وما دخلهم بالامر  ؟؟
في الحقيقة لم يكن عندي اسباب قوية ووافية لأشرح لهم الامر وحتى اقناعهم بوجهة نظري  اللبنانية البرازيلية   .
اسأل الله تعالى أن يهدي جميع المشجعين وان تبقى رياضة كرة القدم في إطارها الرياضي وان يكون التشجيع نظيف وبكل روح رياضية عالية وخلاقة .
وكل كأس العالم  كل اربعة سنوات وأنتم جميعا بأتم اثواب الصحة والعافية والخير  انه سميع مجيب الدعوات .
 
 
 
 
                                                على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

 
 
 
                                                 علي   ابراهيم   طاعلب
 
 
 
                                                وندسور    كندا
 
 
 
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
 
 
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
 
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
 
 
 
 
 
 
                                            الاحد  15                أيلول                 2013
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x