الأمل في الحياة

الأمل  في الحياة
بقلم   :   علي إبراهيم طالب
وندسور    كندا
أستفاق كعادته الدائمة في تلك الساعة المُبّكرة  من ذلك  الصباح الباكر  الأمر الذي أعتاد القيام به على مدى السنوات الطويلة من حياته ، فهو له فلسفة خاصة بموضوع النوم والأستيقاظ المُبّكر وهو أنه يشعر بقيمة الأيام منذ ما قبل بزوغ الشمس وحتى ساعات الفجر الأولى من كل يوم .
عنده أحلام كثيرة شأنه كشأن باقي بني البشر الآخرين ، سلاحة الأوحد في هذه الحياة التفاؤل بغدٍ أفضل مهما كانت الظروف والصعاب التي يمكن لأي شخص أن يواجهها ويتّعرض لها في مسيرة هذه الحياة عامة .
عندما يشعر بقسوة الحياة والظروف العامة يعالج الآمر بالابتسامات ويعتقد أن بعض الناس ربما تلجأ إلى اليأس والرضوخ إلى أي أمر صغير ، بينما يعتقد ويتأكد من انه بعد العُسرلا بد من اليُسر وان طال الزمان والأيام .
فاجأه أحد الاشخاص يوماً قائلاً له :
( انه يحسده على أمر واحد في هذه الحياة ) ، فّرد عليه مازحاً : ( وقّانا الله وإياكم من شر الحسد والحاسدين وما هو هذا الأمر ) ؟ ؟
ورافق هذا السؤال ضحكة تلازم حياته مهما كانت الظروف والصعاب ، فأجاب الشخص الآخر :  ( أحسدك على قدرتك الكبيرة على تّلقى الصدمات والصعاب في هذه الحياة ، والقدرة الكبيرة على امتصاص عواقبها وجعلها دون فائدة تذكر في كثير من الأحيان وعندي أمثلة كثيرة على هذا الأمر الذي يعرفه الجميع ) .
ابتسم ثانية وهو يتوجه بالإجابة على سؤال ذلك الشخص قائلاً له : ( هذه الحياة يا صديقي عبارة عن مجموعة من التناقضات الغريبة والعجيبة ، وعلى المرء نفسه معرفة الأسلوب الأمثل والمناسب لمواجهة أي أمر طارئ أو التعامل مع السلبيات والإيجابيات
على حّد سواء فهل من المعقول والمنطق أن يتوقع المرء أن تكون حياته كلها طرقات سالكة ومُعّبدة بالورود والرياحين ، فأي منطق عجيب هو هذا ؟
مع العلم أنه يوجد بعض الناس تنتفض وتعترض على أي أمر يحصل معها حتى ولو كان الأمر عارض صغير أو أمور سخيفة وصغيرة تكاد لا تُذكر !
يضيف : على المرء أن يكون واقعي ومنطقي الى آخر الحدود في طريقه تعامله مع الحياة فهذه الحياة فيها الألم والأجل والألم والفرح والحزن والسعادة وكل الامور وتناقضاتها أيضاً .
وإذا كان هناك حسد على مقدرة الإنسان على مواجهة الصعاب فان الحياة هي أكبر مدرسة يتعلم المرء فيها فن ان يبقى صامد وقوي وشجاع ).
أعلى قمم إنسانية الإنسان تكمن عندما يكون الإنسان إنساناً مع كل ما مع كل ما لهذه الكلمة الوحيدة من معاني وصفات خالدة  .
قد نلتقي في حياتنا العادية بالآلاف الأشخاص الذين يمّرون في حياتنا العادية ولكن نتوقف عند أشخاص مُعّينين يتركون داخل نفوسنا الأثر الطّيب سواء أكانت طريقة التعاون وجهاً لوجه أو عبر مُشاهدة هذا الشخص عبر أي وسيلة أخرى .
من الجميل ان يعود الانسان إلى جذوره بغض النظر عن المكان والزمان الذي يعيشه يمارس إنسانيته بكل عزة نفس واحترام لمشاعر الآخرين ومقدساتهم وما يعتقدونه على كافة الصعد .
علينا أن نتسلح بالأمل بغدٍ أفضل في سبيل حياة آمنة خالية من أي كراهية وحقد لانه ما أضيق العيش لولا تلك الفسحة الباقية في حياة كل فرد منا وهي الأمل .
                                                 على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                                 علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                              الاربعاء  9      تشرين الاول                 2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x