يا شمس بلادي
بقلم    علي إبراهيم طالب
وندسور    كندا
( الوطن  )  تلك الكلمة العربية الجميلة كم تّغنى بها الشعراء والفنانيين والمطربين كل على طريقته الخاصة في حب الوطن والتعبير عن مشاعر الود والوفاء .
عندما تقسى عليك الظروف العامة وتضطر مكرهاً إلى مغادرة وطنك وتعيش في بلاد غريبة وبعيدة عن أرض الوطن والأهل ومن بقي من اصدقاء أوفياء لك في هذه الحياة ، تجد نفسك في حالة حب وهيام يزداد يوماً بعد يوم الى تلك التراب المقدسة الغالية والتي لها في قلبك وفؤادك قصة عشق لكل حبة تراب منها ولو كانت تفصل بينك وبين ذلك التراب قارات ومحيطات ومسافات بعيدة   .
إلا ان الشوق والحنين إلى ذلك التراب يجعلك تعيش مرارة الغربة وقساوة الحياة عامة ويجعلك تردد وكل لحظة وساعة ويوم ، ليتني اعود يوماً ما والثم ذلك التراب الغالي المقدس بقبلات الشوق والحنين الكبير حتى ولو اختلطت حبات التراب بالدموع الغزيرة التي تنهمر من داخل الماقي   مُعّلنة الحب والوفاء لتلك الحبيبات من التراب الغالي والتي بالمناسبة جعلتها دماء الشهداء والمقاومين الذين ارتفعت أرواحهم الطاهرة الذكية الى بارئها وهم يدافعون عن كرامة الانسان وعزة الوطن وقداسة الارض التي دافع عنها الجدود ووصلت راية حمايتها الى الرجال الصادقين المقاومين بحق .
تغّزل الشعراء بأسرهم في حب الوطن والتراب ، وأنشدت الآلاف من أبيات الشعر في وصف ذلك الحب ، وبدورها أنطلقت حناجر المطربين بالغناء للوطن ووصف الحب له والعشرات من الرسامين أطلقوا العنان لريشهم تحكي بالألوان العديدة حكايا حب الوطن ورسم جماله الطبيعي والآخاذ المميز على الدوام .
تكون الأمور في الغربة أكثر إيلاماً واشّد قسوة على الدوام ، فهنا البعد عن الارض والأهل والأصدقاء وكلما زادت الأيام والأشهر والسنين من عمر غربتك كلما شعرت بفداحة البعد عن تلك الأرض الطاهرة الحبيبة .
أيها المغترب أو المهاجر أو البعيد عن وطنك قسراً كلما قست عليك الحياة عُدّ بالذاكرة إلى هناك حيث رائحة الأرض الذكية وأمكنة الذكريات الخالدة التي لا تنسى ، أنه الوطن بكل تناقضاته على كافة الصُعد .
الوطن تلك الكلمة الجميلة وذلك اللحن الرائع الذي لا تمل من سماع أنغامه الشادية العذبة .
لقد أبدع أمير الشعراء أحمد شوقي عندما أنشد شعراً في حب الوطن فقال :
وطني لو شغلت بالخلد عنه
لنازعتني اليه بالخلد نفسي
صدق أمير الشعراء في ذلك الوصف الجميل والبديع في حب الوطن ، ذلك الوطن الرائع والحبيب .
حفظ الله تعالى الوطن الحبيب الغالي من كل مكروه  .
                                              على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                                 علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                              الجمعة  11      تشرين الاول                 2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x