حقيقة الإنسان

حقيقة الإنسان
بقلم علي إبراهيم طالب
وندسور    كندا
هناك حقيقة ثابتة وأكيدة وقد تبدو مُرعبة وأليمة لبعض الناس ، وقد  يتقبلها أخرون بكل صبر  وتسليم بأمر الله تعالى وقضائه وقدره  ولكنها واقعية وثابتة .
يتعرض أحد الأشخاص إلى حادث ما يؤدي إلى وفاته على الفور ، نفس  هذا الإنسان نفسه كان قبل عشر دقائق من وفاته إنسان يفيض حركة وحيوية ونشاط والآن أين هو ؟ ؟؟
هو جثة هامدة لا تتحرك ينتظر من يحضر ليحمل الجثمان ويواريه الثرى والتراب !!
اذا نظرنا إلى هذه الصورة قد نراها مرعبة وتدعوا إلى الرهبة والفزع بعض الشيء أقّله عند بعض الناس ولكن الحقيقة بعينها شئنا ام أبينا !!
قد تواجه في حياتك اليومية نماذج أو أنواع من البشر تعتقد أن أشعة الشمس لا تشرق إلا من أجل خاطرها بل يصل بها بعض الغرور إلى تصّور أن الحياة بأسرها لا تستقيم ولا تسير بدونهم فهذا برأيي منتهى  الغرور   والتعالي   ،
 مثلما قال أحد الحكماء الأقدمين يوماً   .
العناد والغرور يدفع  ببعض الناس الى التعامل مع بّقية الناس بكل تعالى وفوقية مقيتة تجعل ذلك الشخص يشعر وبإحساس أناني وداخلي أنه أفضل من كل بني البشر ،  كلامه يجب أن يكون مسموع وهو لا يعرف الأخطاء والعيوب في حياته أبداً .
على النقيض من تلك الصورة المقّيتة والبشعة نجد نموذج الإنسان الحقيقي بحّق الذي يُعامل كل الناس بكل روح إنسانية خالصة ناتجة عن حُسن تربية وخلق سليم نشأ عليها في منزل يحترم  الاخرين  وهى تربى على يد  اسرة  تعتقد  انه يجب أحترام الإنسان نفسه دون النظر إلى لونه او جنسه أو النظر إلى حسابه المصرفي وما يملك من عقارات بل النظر له أنه يحمل إنسانية الإنسان بشكل عام .
والحاكم أي حاكم كان مهما علا شأنه وظهرت قوته هو قبل أي شيء آخر إنسان نعم عنده السلطة والقوة يستطيع أن يستعملها متى شاء ، فمصير البلاد والعباد في يديه وكذلك مُقّدرات الناس فهو يستطيع التصرف بها متى يشاء ، فإذا سار بطريق البطش والقهر والقوة وخاصة تجاه شعبه ورعيته فان مصيره السقوط ولو بعد حين ولا يحصد من شعبه إلا الكراهية والحقد عليه وعلى أعماله وازلامه أيضاً .
صورة مقابلة لتلك الحاكم العادل الذي يتعامل مع أبناء شعبه بكل أحترام ومّودة وسلام ، يبادله الشعب كل علائم الاحترام والمساندة والحب   .
أذن الإنسان وحده يستطيع أن يختار أي الطرق عليه سلوكها في حياته فيحصد بالتالي نتيجة عمله سواء خيراً اذا سار في طريق الحق والعدل والمساواة .
أو شراً مستطيراً اذا سلك دروب الظلم والعداوة والقسوة .
أنها أمور يقررها الإنسان وحده بدافع من الضمير والقلب الذي يحمله بين أضلاعه  .
ايها الكائن البشري  كن انسان وحسب .
                                                على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                                 علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                              الاحد              3    تشرين الثاني                   2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x