بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور      كندا
يُبتلى المجتمع البشري لأي مجتمع إنساني ما بنوع من أنواع الكائنات الغريبة التي تُسّمى زوراً وبهتاناً بالبشر وهي أبعد ما تكون عن البشرية والإنسانية .
تجد أن إنسان ما يعيش في هذه الحياة حياة الجد والكفاح والعمل المتواصل للوصول الى النجاح في عمله او دراسته وفجأة يفاجئ هذا الشخص نفسه بوجود بعض الناس تقف في طريق نجاحه وصعوده نحو القمة لا لشيء يذكر الا للحسد فقط وهو أمر غريب وعجيب في تصرفات بعض الناس بحق غيرها من الناس .
انا افهم أن هذه الحياة فيها من العقبات والشوائب ما لا يُعّد ولا يحصى وعلى الإنسان بحق أن يعرف كيف يتعامل مع كل متطلبات هذه الحياة على كافة الصعد ، فتكون في مناسبة اجتماعية مُعّينة ويتطرق بالحديث عن أن احد الاشخاص هو إنسان ناجح ومثابر في عمله الى أبعد الحدود مما أعطاه ثقة الناس ومحبتهم فتجد شخص ما من الحاضرين يتنطح للكلام ويبدأ بالحديث السلبي عن ذلك الشخص نفسه بالقول :
( أبداً هو أمر غير صحيح ، فهذا الشخص لم يعرف النجاح أبداً وكل ما يقال من الناس عنه من صفات حميدة ما هي الا هراء وكلام فارغ ) !!!
كل الناس برأيه رأيها غلط وغير صحيح إلا هو فقط رأيه الصائب والصحيح على الدوام !
أي أنانية وغرور  هذا  ؟؟
لقد أجمع الحكماء عامة أن للنفاق  وجوه وأقنعة عديدة قد يضعها الكائن البشري على وجهه فمنها الغرور وما أبشعه والتثبت بالرأي دون الاستماع الى آراء الاخرين ووجهة نظرهم للأمور عامة ولكن تظل ابشع صفة وعادة متبعة قد يبتلى بها شخص ما سواء رجل كان او امرأة هي ( النميمة ) وهي لعمري من ابشع وأقسى العادات السيئة على الإطلاق ، لان الشخص النمام يتحول الى ما يشبه الثور الهائج والتي أصابت الجراح اماكن متفرقة من جسمه فيهيم ذات اليمين وذات الشمال دون اي وجهة محددة او هدف ثابت ما .
فكم من الأغبياء والحساد والحاقدين نواجه في حياتنا اليومية الذين لا هم لهم في هذه الحياة الا النظر الى باقي الناس ومراقبتهم والحد من نجاحهم وتفوقهم في شتى مجالات الحياة .
وقف غراب يوماً تحت احدى العرائش المثمرة والتي تتدلى منها عناقيد العنب الشهية وحاول ذلك الغراب مراراً وتكراراً أن يصل الى تلك العناقيد فلم يفلح وعندما فشل في مسعاه المتكرر قال وعلائم الخيبة والهزيمة ترتسم على وجهه :
( أظن أن هذه العناقيد غير طيبة المذاق وطعمها مر بالتأكيد ) !!!
انها عادة الفاشل الذي يفشل في الوصول الى مبتغاه ، والله انها حياة غريبة ، ولله في خلقه شؤون !!!
                                                  على الخير   والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                                 علي   ابراهيم   طالب

                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                              السبت    7     كانون الاول                    2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x