عندما يضرب الارهاب الحاقد في لبنان

عانى  الوطن الحبيب لبنان ولم يزل  على مدى الاسابيع والاشهر  الماضية من موجات من التفجيرات الانتحارية الارهابية  والتي لا هدف لها الا امر واحد ومؤكد  وهو ايقاع  اكبر عدد من الشهداء الابرياء والمظلومين   من المواطنين الابرياء  من  المارين في الشوارع المستهدفة   ،  وما تحتويه تلك  الاماكن من سيارات عابرة  ومشاة  واصحاب محلات  وبسطات وزبائن   يحملون صفة واحدة ومؤكدة  :  انهم  الابرياء الذين يسقطون  في  حرب ارهابية بشعة  يخوضها  من  غسلت ادمغتهم  وقست قلوبهم وتحولوا  الى وحوش بشرية لا هم لهم ولا عمل الا القتل  الارهابي  والغادر  فقط  .

في الانفجار الاول  الذي وقع  في  مدينة الهرمل  في الاول من شهر شباط الحالي 2014  وأستهدف  سرايا المدينة واوقع العديد من الشهداء والابرياء من المارة    ،   في نفس المدينة  استهدف  تفجير  ارهابي  اخر  محطة الايتام  التابعة لجمعية المبرات الخيرية  التي تعنى بشؤون وشجون الايتام   من الذين فقدوا اهلهم   او احد والديهم اثناء  الحرب اللبنانية البشعة التي امتدت من العام 1975   وقالوا انها انتهت رسميا في العام 1990  !!

جمعية  المبرات الخيرية  هي جمعية خيرية تعنى بالاهتمام  بالايتام من  ابناء اللبنانيين  اللذين  قضوا في الحرب الاهلية اللبنانية اللعينة التي ضربت وطننا الحبيب لبنان على مدى 15 عاما  .

الجمعية هي احدى ثمار  سماحة العلامة الراحل اية الله السيد محمد حسين فضل الله  ( قدس الله سره  )  ،  ومحطة الايتام التي  تم تفجيرها في الهرمل  في الاسبوع الثالث  من هذا الشهر  شباط ايضا    في مدينة الكرامة  الهرمل في البقاع اللبناني   ،  هذه المحطة  هي  جزء من سلسلة محطات تغطي الساحة اللبنانية  ويعود كل مدخولها الى  الايتام  والايتام فقط  .

الارهاب والاجرام لا دين له   ولا مذهب ولا اي منطق   بتاتا  .  لو عرف الارهابيون معاني القرأن والاسلام   لعرفوا ان الله تعالى قال في كتابه الكريم  :  بسم الله الرحمن الرحيم   وأما اليتيم فلا تقهر   صدق الله العلي العظيم  .

 كيف  شعر الايتام   القريبيين  من مكان التفجير  وماذا حل بهم لحظة الانفجار  ؟؟؟ لارواح الشهداء   الرحمة والغفران  وللجرحى  الدعاء لله تعالى بالشفاء العاجل  والكامل  وللارهابيين والقتلة  يكفيكم  عذاب جهنم  وبئس المصير  .

حسبنا الله   والله وحده  ونعم الوكيل   .