شهر اذار في ذاكرتي

بقلم علي إبراهيم طالب

يرتبط شهر اذار في مخيلتي بالكثير من المناسبات والذكريات الجميلة ولا سيما عندما يتعلق الامر بالوطن الحبيب لبنان فشهر اذار هو شهر المناسابات الجميلة بحق و هو يعني الربيع والامل والفرح على الرغم مما عانيناه و لا نزال حتى يومنا هذا.اكتب هذه الكلمات في اواخر شهر اذار من العام 2012 في غربتي البعيده هذه عن الوطن التي جاوزت العقدين من السنوات الطويلة والمريرة والتي منها الكثير من الالام

 والاحزان والامور التي لا اريد ان اتحدث عنها الان ونحن في الحديث عن شهر اذار حيث فيه الكثير من المناسبات السعيدة في لبنان حيث تفصلني عنه مسافة جغرافية كبيرة تبلغ عشرات الالاف من الكيلومترات .

كان مجرد حلول الاول من اذار يترك في نفوسنا ولا سيما كاطفال واتحدث هنا مرحلة الدراسة الابتدائية في احدى مدارس ضواحي بيروت حيث كنا نسكن قبل ان تضرب وطن الارز لعنة الحروب والقتال والعنف بين ابنائه على اختلافهم .ارتبطت ذاكرتنا اذن ولا سيما في مرحلة الطفولة والمراهقة بشهراذار ارتباط جميل لما يحمله هذا الشهر من مناسبات سعيدة كنا ننتظرها على احر من الجمر واذكر في مرحلة الدراسة الابتدائية ان المدرسة كانت تعتبر شهر اذار مميز على كافة الصعد وكنا نحيي العديد من المناسبات في ذالك الشهر ولا سيما حفلة عيد المعلم والتي لي مع هذه المناسبة تحديدا صولات وجولات فيها الكثير  من الجدية والطرافة في ان معا.في التاسع من اذار يحتفل لبنان وبعض الدول العربية على ما اعتقد بعيد (المعلم) وهو عيد جميل المعنى لا ناس ندروا انفسهم وحياتهم لتعليم الاخرين وكان هذا العيد يعني لي شخصيا امور كبيرة لاني اعتبر المعلم هو انسان استثنائي اختار مهنة من اصعب المهن في الحياة وهو الذي كنا على الدوام نقول عنه اي المعلم انه كالشمعة التي تحرق نفسها من اجل اعطاء النور و المعرفة للاخرين هذا هو حال المعلم و عندما اقول المعلم اقصد من الجنسين معلمين و معلمات وان كانت الاخريات لهن في نفسي الاثر العميق و المحبة ولا سيما الجميلات منهن واذكر واحدة من المرحلة الابتدائية اسمها فيوليت و معلمة خارقة الجمال اسمها امال و هذه المعلمة تحديدا كان جمالها مميزا بشكل بحيث انني اعتبره شخصيا من اسلحة الدمار الشامل ولكن اللطيف والجميل والاستثنائي دوما.ما ان ننتهي من حفلة عيد المعلم حتى ينهمك كل تلميذ منا بمناسبة غالية وعزيزة على قلب كل فرد منا وهي 21 اذار وهو اول ايام الربيع وعيد الامهات الحبيبات العزيزات وكانت عقولنا الصغيرة تتفتق عن افكار جديدة لنحتفل باغلى مناسبة على قلوبنا و هي عيد الامهات الذي يحضر مع حلول الربيع الجميل وما بين مناسبة عيد المعلم وعيد الامهات كانت تمر مناسبات كعيد الشجرة وعيد المغلم هذا على صعيد لبنان و اعلم ان بعض الاعياد تكون مشتركة مع الاقطار العربية الشقيقة . شهر اذار هو شهر المناسبات بحق تعود بي الذاكرة المتعبة الى تلك الايام الجميلة التي لم يتبقي منها الا ملامح تنطلق من قعر ذاكرتي بين الحينة و الاخرى لتذكرني بايام ومناسبات جميلة مضت وأقول  ليت  بعضها  يعود  لنعيش  لحظات  جميلة  ومميزة  الى ابعد  الحدود  .   على الخير والمحبة  والوفاء  نلتقي  دوما  .

وندسور – كندا  – اذار 2012