مجلة رؤية (3)

بقلم علي إبراهيم طالب

العدد الثالث من مجلة رؤية صدر في الأول من شهر آب عام 2002 وكانت كلمة العدد على الشكل التالي:

إنه العدد الثالث من مجلة رؤية، عدد شهر آب 2002، سيلاحظ القراء الكرام بعض التغييرات في تصميم المجلة، بالإضافة إلى زيادة صفحات المواضيع والأخبار التي تتعلق بالجالية الكريمة في مدينة وندسور وضواحيها.نحاول قدر الإمكان أن ننقل وبكل أمانة كل النشاطات التي تحدث على صعيد الجالية، ومن هنا أوجه نداءاً أخوياً إلى القائمين على المؤسسات الدينية والاجتماعية والرياضية العربية، بتزويدنا بكل النشاطات والفعاليات التي تحصل لكي ننشرها على صفحات المجلة بكل محبة وصداقة. إضافة إلى عشرات الاتصالات الهاتفية التي تردنا على الدوام وتسأل وتستفسر عن المجلة وأبوابها، يحمل إلينا البريد الإلكتروني والعادي عدداً لا بأس به من الرسائل التي تحمل مساهمات القراء الكرام، من قصائد شعرية أو اقتراحات ونقد لبعض محتويات المجلة، والذي نأخذه على محمل الجد، ونحاول تدارك أي خطأ قد يحصل والعمل على وجود الحل المناسب.

مجلة رؤية، أيها الأصدقاء والأحبة هي مجلة كل أبناء الجالية دون استثناء، ومن أي قطر عربي شقيق كان، فما يجمعنا هو اللغة العربية الجميلة، وإن اختلفت اللهجات بين بلد عربي وآخر. من أفضل وأهم الأمور التي نستطيع القيام بها كعرب في هذا الاغتراب، هو تكاتفنا والتفافنا حول بعضنا البعض ، ومساعدة بعضنا البعض في كل أمور الحياة، نثني على الناجح من أخوتنا في أي حقل، لنصل إلى جالية عربية قوية وموحدة، أسوة بكل الجاليات الأخرى التي يتكون منها المجتمع الكندي المتعدد على كل الأصعدة.

تصلنا بعض الأحيان رسائل تتعرض لبعض الأشخاص بالأسماء، وتطالهم بالسوء والشتائم التي هي بعيدة كل البعد عن عاداتنا وقيمنا الأخلاقية التي تربينا عليها في الوطن الأم، طبعا  أدارة المجلة  لا تقبل بأي شكل من الأشكال التعرض بالسوء لأي كان  مهما كانت الأسباب والمبررات لهذا الأمر ، ولا بأس من التذكير بأن صفحات مجلة رؤية هي لجمع الشمل والتحدث بكل خير وصدق عن كل أبناء الجالية في سبيل الوصول إلى النجاح والتوفيق لكل فرد دون استثناء  .

مما لا شك فيه أن في جاليتنا الكثير من المبدعين والطاقات الهامة في مختلف ميادين الحياة، سنحاول قدر الإمكان إلقاء الضوء عليهم، وإذا كان البعض منهم يفضل أن يبقى بعيداً عن الأضواء، فإن مهمة الإشارة عنهم هي مهمة كل فرد عربي، لنتمكن عبر صفحات مجلتنا من الحديث معهم وعن تجاربهم في هذه الحياة  والقاء الضوء  عليهم بكل فخر ومحبة  .

إنها دعوة أطلقها من القلب إلى كل قارئ بالعربية للمشاركة والمساهمة في أي موضوع سياسي أو أدبي أو تراثي أو فني.

أعود مجدداً لتذكير القراء الكرام بأهداف مجلة رؤية وهي:

  • أن تكون منبراً نطرح من خلاله القضايا التي تواجهنا في هذه الجالية
  • التعريف بإنجازات ونجاحات أبناء الجالية في كافة الشؤون الحياتية.
  • فتح باب التواصل بين أبناء الجالية والمحيط الكندي على جميع المستويات السياسية والقانونية والاجتماعية.
  • فسح المجال لأبناء الجالية لنشر أعمالهم الثقافية والأدبية.

هذه هي “رؤية” التي هي رؤيتكم، فساهموا في نجاحها. لكل أبناء الجالية الذين سافروا لزيارة الوطن الغالي نتمنى لهم طيب الإقامة والعودة بسلام وأمان، ولكم جميعاً كل الحب والتوفيق والنجاح والله الموفق.

في هذا العدد الثالث أجرت المجلة حواراً شيقاً مع الدكتور فادي داغر الذي كان يشغل رئيس قسم جراحة الكبد والكلى والبنكرياس في جامعة هنري فورد في مدينة ديترويت الأمريكية. في ذلك اللقاء أجرينا جولة شاملة في حياة هذا الطبيب اللبناني الأصل والدراسات التي يجريها بنفسه في مجال عمله الطبي وجرى الحديث عن الطموح عامة والاغتراب والحنين إلى الوطن الأم وأوقات العمليات التي قال إنها تأخذ أحياناً حوالي الست ساعات من العمل المتواصل وأحياناً يبقى المريض تحت العملية لمدة تصل إلى 18 ساعة وربما عشرين وأحياناً أكثر من هذا الوقت بكثير.

كتب الأستاذ خليل إبراهيم الصغير مقالاً بعنوان الوارثات (المرأة ودورها في السياسة اللبنانية) وكان مقال شامل ووافي عن هذا الموضوع جرى نشره على أربعة صفحات من ذلك العدد الثالث من رؤية.

في ذلك العدد كتبنا عن مهرجان الأمم للعام 2002 والمشاركة العربية، وأجرينا مقابلة مع الشاعر الزجلي السوري أسامة السمرا وكانت للشاعر حفلة مميزة التقى فيها أبناء الجالية العربية يوم السابع من شهر تموز عام 2001 في النادي الكرواتي على أن تليها عدة حفلات في مدن كندية متفرقة.

من المواضيع التي نشرت أيضاً في ذلك العدد مقال عن الطفل المعجزة بشار قشقوش والذي كان يبلغ من العمر سنتان يومها وكانت مواضيع تتعلق بانتخاب عضو مجلس بلدي في مدينة وندسور وابواب طبق العدد، وأبراج الحظ، وكتب المدرب علي بزي عن أجواء كأس العالم لكرة القدم 2002 وأخبار رياضية من وندسور وعالجنا في مقال موضوع عن مركز وندسور لتعليم النساء المعروف اختصاراً بـ W.E.S.T . وكتب الدكتور سام حكيم موضوع عن طب الأسنان وزخر العدد بالعديد من رسائل القراء الكرام التي تناولت أمور عديدة عن الحياة والغربة وحب الوطن.

0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x