مجلة رؤية (5)

بقلم علي إبراهيم طالب

وندسور – كندا

العدد الخامس من مجلة رؤية صدر في أول شهر تشرين الأول 2002 وكانت كلمة العدد على الشكل التالي:

“يقول مسؤول كندي على مستوى عال من الأهمية ومرشح لتولي أعلى سلطة في كندا وهي رئاسة الوزراء (إن ما ينقص العرب في هذه البلاد هو الالتفاف حول بعضهم البعض  والوحدة دوماً).

على هامش مناسبة سياسية مهمة جرت في وندسور مؤخراً أجاب ذلك السياسي على بعض الأسئلة التي طرحتها عليه مجلة رؤية فخرجنا من ذلك اللقاء بانطباع واحد وهو ضرورة وحدتنا كعرب دوماً بالأمس واليوم وفي المستقبل.

موضوع وحدة أبناء الجالية والتفافهم هو هدف واحد، وأمر هام جداً ويتطلب العمل من الجميع لتحقيق هذا الأمر سواء من المؤسسات أو الأفراد لكي يكون لنا صوت مسموع في هذا المجتمع الكندي المتعدد الثقافات والعادات.

ما يطمح إليه كل إنسان حر وشريف في هذه الجالية هو الوصول إلى جالية قوية متضامنة ومتماسكة، ولكن للوصول إلى هذا المبتغى علينا أن نحذف من قاموس تعاملنا الكلمات مثل الحسد والنميمة والغيبة والإساءة لسوانا ونستبدلها بالمحبة والصدق والاستقامة والأهم من ذلك كله أن نحكّم ضميرنا في كل حركة من حركات حياتنا اليومية.

إذا نجح فرد من أبناء الجالية فهو نجاح للجالية بأسرها، وأي سقوط أو فشل لا سمح الله فهو بالتالي فشل وسقوط للجالية بأسرها.

عددنا أصبح كبيراً جداً فلنوظف هذا الكم الهائل في سبيل الحصول على أدنى ما تطمح له أي جالية أخرى في هذه المدينة التي هي جزء من هذه الأمة الكبيرة كندا. الرسالة التي نوجهها عبر مجلة رؤية كل شهر تبقى وتتجدد وهي التمني والتوفيق والنجاح لجميع أبناء الجالية سواء في أعمالهم أو دراستهم لنصل إلى جالية عربية متماسكة وقوية والله الموفق.”

أجرينا في هذا العدد حواراً شاملاً مع النائب الكندي الفيدرالي عن غرب وندسور براين ماسي وكانت معه جولة في عالم السياسة الكندية ولاسيما رؤية حزبه (الحزب الديمقراطي الجديد) N.D.P للأوضاع الداخلية الكندية وعلى صعيد العالم بأسره ولاسيما قضايانا العربية والإسلامية عامة، وشدد النائب ماسي يومها على أن تبقى كندا مجتمعاً متعدد الثقافات والجنسيات المختلفة.

كتب الأستاذ خليل إبراهيم الصغير مقالاً على صفحتين  تحت عنوان “الرأي والرأي الآخر” وتحدث فيه عن عقدة التعددية والقبول بها والقابلية للتعلم من الآخر مهما بلغت درجة الخلاف معه.

ونقلت مجلة رؤية موضوعاً عن الألغام الأرضية في الجنوب اللبناني والخسائر البشرية الكبيرة التي سُجلت في فترة تحرير الجنوب اللبناني في 25 أيار 2000 بلغت 25 شهيداً وحوالي 1523 جريحاً أصيب عدد كبير منهم ببتر أطرافهم جراء تلك الألغام ،  وسط  صمت  عالمي ودولي مطبق  عن هذا الأمر  الغاية  في الخطورة   وألمأساوي   الى  أبعد  ألحدود  .

في هذا العدد كتب لنا أحد المحامين الكنديين موضوعاً يتناول قانون الهجرة الكندي الجديد (يومها) إضافة إلى اسئلة وردتنا وأجاب عليها المحامي الذي حضر إلى وندسور من مدينة تورنتو. ونشرنا موضوعاً قانونياً آخر للمحامية (ساندرا ظاهر) يتعلق بكفالة الأزواج لاستقدامهم إلى كندا. وكتبنا في هذه العدد موضوعا عن تأسيس الملتقى العربي في وندسور والنشاطات التي قام بها. إضافة إلى نشر مقالة مميزة للمرحوم الشهيد ذو الفقار العطية الذي توفي في وندسور بطريقة مأساوية وكان صديقاً وفياً لهذه المجلة فرحمة الله تعالى عليه، وألذي  شكلت  وفاته  خسارة كبيرة لأسرة  مجلة رؤية   التي كان الراحل  أحد  أشد المتحمسين  لها ولمواضيعها  .

في هذا العدد كان لمشاركة القراء الكرام حيّزاً كبيراً من صفحات المجلة ، حيث عالج القراء مواضيع عديدة مختلفة منها الأبراج – طبق العدد – الرياضة ، ولاسيما كرة القدم. أمر مميز ومحيّر اكتشفناه  وعانينا من غيابه هو حاجة الجالية إلى مركز عربي متخصص لمعالجة الأمور والمشاكل التي تواجه أبناء الجالية وأشارت إليها المجلة في أعداد متلاحقة.

0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x