عن الراحلة صباح 25 تشرين 2 2014

ليلة الامس وقبل ان اذهب للنوم حوالي منتصف الليل تقريبا قرأت على احد المواقع الالكترونية التي تعتبر نفسها محترمة موضوع عن الشحرورة صباح وفيه تهكم عليها وعلى عمرها الطويل وما الى ذلك .
الشيء الغريب في الامر ان ادارة الموقع سمحت لبعض الاشخاص بالتعليق على الموضوع بطريقة مسيئة ومعيبة بحق هذه الفنانة الكبيرة التي تجلس في منزلها ولا تختلط مع احد .
المهم كتبت ملاحظة صغيرة عن هذا الموضوع وقلت اذا ابقانا الله تعالى من الاحياء سأكتب عن هذا الموضوع اليوم .
وضعت الورقة بجانب جهاز الكوميوتر ونمت .
فجر هذا اليوم  25   تشرين  الثاني   2014    شاهدت وتابعت كغيري خبر وفاة الشحرورة صباح واسمها الحقيقي جانيت فغالي وشعرت كم يقسى ( بعض ) البشر على بعضهم الاخر .
يعني بعض البشر يتصرفون بفوقية كبيرة مع باقي الناس ويظنون انفسهم هم القضاة على باقي البشر وما على الاخرين سوى الرضوخ وتنفيذ اوامرهم ورغباتهم .
صباح فنانة لبنانية عاشت حياتها كما تراها هي ولا احد يعرف ظروفها وما مرت في حياتها من امور يجب ان تظل خاصة بها .
أعلم ان الراحلة كانت فنانة مشهورة وقد يقول قائل ان حياتها لا تعنيها فقط ولكن يجب على الجمهور معرفة كل شيء عنها ولكن من يملك حق التدخل في حياة الاخرين الشخصية والخاصة جدا لا بل وصل الامر ببعض الناس بالطلب الى الله تعالى وبكل وقاحة ان يميت صباح لانها تجاوزت الثمانين من العمر !!
اي وقاحة هذه ؟؟؟
اكاد اجزم انه لم يتعرض شخص يعمل في الشأن العام مثلما تعرضت صباح في حياتها وحتى أخر يوم من حياتها حتى وصل الامر بفنانة خليجية تسمي نفسها زورا مطربة وهي تشبه الشيطان الرجيم واعلنت في احد المرات انها ستقيم حفل خاص لصباح لجمع ثمن شقة لها ولكن الراحلة رفضت هذا الامر يومها جملة وتفصيلا وبقيت وحتى اخر يوم من حياتها تقيم في احد فنادق احدى ضواحي بيروت .
هكذا الفنان كما حال المواطن يعيش ايضا الألم والمعاناة والكابة .
وصلتني صورة على بريدي الخاص من صديقة اعلامية من لبنان لاخر لحظة من لحظات الراحلة وهي ترقد على سريرها وطبعا لم اضعها احتراما لقدسية الموت اولا واخيرا واحتراما لذكرى الراحلة الكبيرة .
رحم الله صباح .

 

 

 

 

على  الخير   والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا المنبر      والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                                   علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                                للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                             25  تشرين الثاني         2014
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x