صباح بارد جديد

كانت الساعة تشير الى الثالثة فجرا من ذلك الصباح البارد من شهر كانون الثاني  البارد  والقارس  .
اعتاد على الاستيقاظ المبكر في ساعات الفجر الاولى كل يوم ، وقف قليلا امام شباك غرفته حيث حجبت الرؤية قليلا طبقة سميكة من الثلج المتجمد من خارج زجاج ذلك الشباك .
جال بناظريه الى الخارج الثلج يملأ الشوارع من جراء العاصفة الكبيرة التي ضربت تلك المدينة الغربية البعيدة الاسبوع الماضي ، الصمت والهدوء هما سيدا الموقف في الخارج .
حركة السيارات بطيئة جدا  في تلك الساعة المبكرة من الصباح ، وحدها الاشارات الضوئية تابعت حركتها وكانت تتغير بألوانها الثلاثة المعروفة .
لم يقطع هدوء ذلك الفجر المبكر الا صوت سفينة أطلقت العنان لأبواقها وهي تخترق النهر الكبير المجاور .
تلك الابواق التي كانت تطلق بشكل متلاحق وكسرت بعض الشيء رتابة ذلك الهدوء في تلك الساعة المبكرة .
سجلت الساعة امامه على شاشة الكوميوتر ان درجة الحرارة في هذه اللحظات هي ثمانية تحت الصفر ومع سرعة الرياح ستصبح حوالي 13 تحت الصفر .
كان لا بد من القهوة في تلك الساعة وهو امر لا بد من يبدأ نهاره معه مهما كانت الظروف وحالته في تلك الساعات الاولى من الفجر .
شعر في تلك اللحظات ان تلك المدينة بأسرها تغط في سبات عميق ودون اي ازعاج يذكر .
اعتاد ان يتنقل بين القنوات التلفيزيونية ولا سيما الاخبارية منها ليتابع ما يجري في هذا العالم قاطبة ولا سيما في الوطن الام .
الأم تلك الكلمة العظيمة والتي تطلق على كل ما هو عظيم وغالي في هذه الحياة .
اصبحت القهوة جاهزة وها هو يحمل فنجانه ويقف امام شرفة المنزل ويراقب هدوء ذلك الفجر الجديد من عمر غربته في تلك المدينة البعيدة جدا .
على الخير والمحبة والسلام نلتقي دوما .
صباح العافية والخير على قلوبكم العطرة دوما .

 

 

 

 

على  الخير   والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا المنبر      والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                                   علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                                للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                           الجمعة     6     أذار     2015
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x