حضارة وانسانية مزيفة
عند الخامسة فجرا فتحت جهاز الكوميوتر واول خبر ظهر امامي هو عن هذه الطفلة السورية المهجرة الى لبنان اسمها هبة عبد الغني وعمرها لا يتجاوز الثامنة .
هذه الطفلة الحبيبة توفيت بسبب البرد القارس والصقيع في احد مخيمات الاشقاء السوريين الذين هجرتهم المؤامرة الارهابية العربية والعثمانية والغربية على بلدهم الحبيب سوريا العز والكرامة .
يشهد الله ان حالة من الغضب الشديد ووكل انواع القهر والألم انتابتني منذ فجر هذا اليوم على كل هذا الألم والحزن الذي يحدث امامنا يوميا .
عندما يتعلق الامر بطلب الامنيات والطلبات من الباري عز وجل لا يطلب كاتب هذه الكلمات لنفسه اي شيء في هذه الحياة الفانية والله تعالى يشهد على ذلك الامر ولكن اسأل الله تعالى بحق مظلومية ومأساة هذه الطفلة البريئة وحق كل الانبياء والرسل والأئمة والقديسين ان تقض روح هذه البريئة الطاهرة مضاجع وقصور كل امارات وممالك ودول الظلم والارهاب وكل شخص ساهم بما حدث في سوريا من ارهاب وقتل بحق السوريين وبلدهم الصامد والمقاوم الى ابعد الحدود .
يا رب أنتقم من كل ظالم وشرير وحاقد في هذه الحياة انك سميع مجيب الدعوات .
الرحمة للشهيدة الطاهرة هبة وكل شهداء العدوان الارهابي الحاقد على سوريا وشعبها الطيب الذي له كل الافضال على هذه الامة العربية قاطبة من المحيط وحتى الخليج .
العز والكرامة لسوريا وشعبها العزيز والذل والعار لكل خائن وحاقد ومتأمر منذ الان وحتى قيام يوم الدين .
عاشت سوريا .
على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا المنبر والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .