مجلة رؤية (13 و 14)

بقلم علي إبراهيم طالب

وندسور – كندا الاحد 5 اب 2012

صدر العددين (13 و 14) من مجلة رؤية في أول حزيران من العام 2003 وكانت كلمة العدد تتضمن التالي:

لقاء الأحبة المتجدد

1- نلتقي مع الأحبه القراء الكرام مجدداً في هذا العدد من مجلة رؤية على الخير والمحبة والاحترام، كما عودناكم منذ صدور العدد الأول من هذه المجلة. يصدر هذا العدد الجديد وقد حصلت تطورات كثيرة وكبيرة ولاسيما على صعيد العراق الشقيق الذي عانى على مدى العقود الثلاثة الماضية من الظلم والبطش والحروب التي أحالت حياة الشعب العراقي الشقيق إلى مآسي وآلام وأحزان، وما المقابر الجماعية التي اكتشفت تباعاً وضمت الآلاف من الشهداء المظلومين الأبرار إلا الشاهد الأوحد على ما عاناه ذلك الشعب العربي المظلوم . إذن حصل تطور كبير المنطقة العربية، بل اعتبر ما حصل بمثابة زلزال شاهدنا بعض نتائجه وأنا على يقين بأن تتمته ستأتي في الأشهر القليلة القادمة. شاهدت بأم العين ما نقلته وسائل الإعلام العالمية تقرير عن عمليات الاعدام للمعارضين التي كانت تحصل بوضع عبوات نافسه داخل قمصانهم وإيقافهم معصوبي الأعين فوق ألغام أرضية ومن ثمه تفجير العبوات بهم في منظر مؤلم ومحزن إلى أقصى درجة وكأن لسان الحال يقول أن هذا الشعب العراقي عانى الكثير من سنوات طويلة من التهجير والقهر والعذاب الغير محتمل .

2- في هذا العدد من مجلة رؤية ننطلق مع الأحبة القراء في رحلة سياسية وثقافية منوعة على أمل أن تنال هذه المجلة رضى وثقة القراء الكرام التي نعتبرها أمانة علينا المحافظة عليها، مع الاستعداد دوماً لتلقي اي نقد بناء أو اقتراحات لما فيه تطوير وتحسين المجلة، بما يرضي الله أولاً والقراء الكرام ثانياً، بمضاعفة الجهود الكبيرة التي نبذلها وبامكانيات متواضعة الى ابعد الحدود والله تعالى يشهد على ذلك الامر باستمرار .
محتويات هذا العدد كما سيلاحظ القراء الأفاضل منوعة وشاملة فاحتفالات عيد التحرير والمقاومة جرت في وندسور وكانت هذه السنة مميزة بحضور سعادة قنصل عام لبنان في كندا الأستاذ أسامة خشاب ممثلاً سعادة السفير اللبناني في كندا الأستاذ ريمون بعقليني، وقد فتح سعادة القنصل قلبه لمجلة رؤية في حوار طاول جوانب متعددة تهم أبناء الجالية اللبنانية الكريمة في مدينة وندسور وضواحيها. ومن زنزانته في معتقلات العدو الصهيوني كتب عميد الأسرى العرب في السجون الصهيونية ،اللبناني المقاوم البطل سمير القنطار عن الذكرى الثالثة للتحرير، فكانت كلمات معبرة وطيبة على الدوام.

ومن بيروت عاصمة الوطن الحبيب لبنان ينضم إلينا اعتباراً من هذا العدد المحامي الاستاذ ريمون عزيز سلام ليجيب عن الأسئلة التي تهم المغتربين على كافة صعد القانون اللبناني، وانضمام الاستاذ المحامي ريمون سلام سيعزز ويفيد في الوقت نفسه العديد من الامور التي تهم القارىء اللبناني خاصة والعربي عامة ، ومن المواضيع أيضاً في هذا العدد الاحتفال بيوم الإمام السيد موسى الصدر في الجامعة اليسوعية اللبنانية، وموضوع عن طفلين من اليمن السعيد والحبيب إضافة إلى أخبار متنوعة من الأقطار العربية الشقيقة الغالية.

ذواقة الشعر على موعد مع قصيدة للشاعر الخالد أحمد الصافي النجفي نهديها لكل محبي الشعر والأدب من أبناء جاليتنا الكرام. جمعية جديدة أبصرت النور في وندسور مؤخراً هي (اللجنة العربية الكندية لمكافحة العنصرية) وتضم نخبة من شباب وشابات الجالية نتمنى لهم التوفيق والنجاح في مهمتهم الصعبة للغاية والتي ستدافع عن اي شخص يشعر انه تعرض لاي نوع من انواع العنصرية بكافة انواعها واشكالها في هذا المجتمع الذي نعيش فيه .

أبواب كثيرة من رسائل القراء الأحبه وبعض الردود الخاصة، نتحدث عن التكنولوجيا والهاتف الخلوي ومشاكل الصحفيين العرب مع المؤسسات التي يعملون بها في الغرب، إضافة الى زوايا منوعة من الأبراج والحظ والطرائف والكلمات المتقاطعة والقصة القصيرة، ومواضيع مختلفة أخرى نرجو أن تنال إعجابكم دوماً، وهي الغاية التي نسعى لها جاهدين على الدوام .

3- أتوجه بالشكر الجزيل إلى المعلنين الكرام الذين وقفوا إلى جانب هذا المشروع الذي كان الهدف الأول والأخير منه هو خدمة هذه الجالية وأبنائها، وإيجاد ذلك التواصل والترابط بيننا جميعاً ومن كافة الأقطار العربية الشقيقه، والله تعالى هو الشاهد على هذا الكلام، عندما انطلق مشروع مجلة رؤية كان المجهود فردي ولكن هذه المجلة هي ملك لكل فرد من أفراد هذه الجالية، وكان التفكير منذ البداية أن أي نجاح لأي فرد من هذه الجالية هو نجاح للجالية بأسرها، وأي خسارة أو مصاب لا سمح الله هو خسارة للجالية كلها، فالفرح والحزن في هذه الحالة هو واحد لاسيما في غربتنا هذه ، حيث اننا بعيدين عن أرض الوطن الحبيب والأهل والأحبه، ومطارح الطفولة والأصدقاء الأوفياء، والتراب الغالي المقدس .
وعلى الرغم اننا نلاحظ نوع من الحرب الخفية التي تمارس على هذا المشروع الوليد الا اننا لا نتوقف عند بعض الامور والحرتقات التي تحاول النيل من هذا المشروع او محاربته كنوع من الغيرة او الحسد التي تلازم بعض النفوس التي ومن منطق الحسد والغيرة من نجاح اي امر او مشروع ما ، نراها لا تتوانى عن المحاربة المباشرة حينا او الغير مباشرة احيانا كثيرة مع الاسف الشديد وباساليب معيبة وغير اخلاقية احيانا ، علما اننا كنا واعلنا منذ البداية ان هذا المشروع الاعلامي المتواضع بامكانياته المادية الا انه كبير وقوي بعزائم الاصدقاء والاحبة من القراء الكرام الذين وقفوا معنا وكانت مؤازرتهم لنا هي الدافع للاستمرار والمثابرة لتقديم كل ما هو مفيد وفي صالح هذه الجالية التي وضعنا مصلحتها العليا فقط فوق اية مصلحة أنية او ذاتية اخرى والله يشهد على ذلك ايضا ،
وإذا كان علي إبراهيم طالب هو من تصدى لهذا العمل فإن القلب منفتح واليد ممدوده لكل أفراد الجالية لكي نسير سوياً في الطريق الصحيح الذي يقود إلى النجاح والتوفيق للجميع بمشيئة الباري ، وصفحات المجلة هي للجالية باسرها من كافة الاقطار العربية الشقيقة .

وإلى العمل سوياً في إيجاد جالية عربية قوية ومتمكنه لكي نحصل على الحد الأدنى من حقوقنا في هذا المجتمع الذي استضافنا على أرضه فلا بد لأن يكون كل واحد منا سفير من دون تعيين رسمي لنعطي للمجتمع الكندي المتعدد الثقافات بأننا شعب حضاري عنده تاريخ حافل ومستقبل زاهر، أسأل الله تعالى أن يوفق أبناء جاليتنا الأحبه في أعماله ودراستهم لما فيه خير للمجتمع والله الموفق وإلى لقاء قريب مع عدد آخر من مجلتكم رؤيه.

في هذا العدد من المجلة لاحظ القارئ الكريم غزارة المواضيع التي عالجناها في هدف واحد وأكيد وثابت لدينا هو إرضاء أذواق السيدات والسادة من القراء الكرام وقد نوهت في كلمة العدد إلى الحوار الشامل الذي أجريناه مع قنصل لبنان في كندا (يومها) الأستاذ أسامه خشاب والذي يشغل اليوم منصب في بعثة لبنان إلى الأمم المتحدة في نيويورك هذه الأيام ، والحق يقال أن سعادة السفير أسامة خشاب هو نموذج رائع وناجح من الدبلوماسيين اللبنانيين الذين نحن بأشد الحاجة إليه وإلى أمثاله في دول الاغتراب والانتشار اللبناني لما يتمتع به من صفات حميدة وتواضع إلى أبعد الحدود وإن شاء الله نراه في أعلى المناصب الدبلوماسية في الأعوام القادمة بمشيئة الباري عز وجل. وفي نفس هذا العدد أجرينا مقابلة ولقاء مع وزير السياحة الكندي (يومها) السيد براين كوبورن الذي جال على معالم مدينة وندسور ورافقت مجلة رؤية بناء على دعوة من الجهة المنظمة للزيارة الوزيرالكندي الذي أمضى يوماً كاملاً يجول في أرجاء مدينة وندسور. ونشرنا موضوع عن طالبة من الجالية العراقية الشقيقة اسمها مريم الربيعي حازت على الجائزة الأولى في فن الخطابة على صعيد مدينة وندسور وضواحيها يومها. وحضرت المجلة أيضاً حفل إعلان السيد بول مارتن ترشيحه لرئاسة الوزراء في كندا من مدينة وندسور. وكان للأدب الشعبي نصيب على صفحات المجلة من خلال مقال عن الراحل الكبير سلام الراسي (أبو علي)، وحفلت المجلة أيضاً بباقة كبيرة من الأبواب الثابتة والجديدة منها طبق اليوم – الأبراج – تسلية – من أخبار ونشاطات الجالية ، وكان النصيب الأكبر لصفحات رسائل القراء الكرام عبّروا فيها عما يجول في أنفسهم من مشاعر وأحاسيس ، والى لقاء اخر وتجدد مع مجلتكم مجلة الجالية العربية ( رؤية ) والى العدد القادم باذن الله تعالى .

ملاحظة : ( هذه الافتتاحية كتبت قبل 9 سنوات من الان والمراقب للامور يلاحظ وجه الشبه بين تلك الفترة الزمنية 2003 وايامنا هذه 2012 ولا سيما ما يحصل على ارض الشقيقة العربية الحبيبة سوريا ، ما يجعلنا نردد ما اقرب الامس باليوم ، الله هو العليم ماذا يخبىء لنا)؟؟

0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x