الاثنين الثالث من ايلول 2012 -عبد العمال في اميركا الشمالية

اكتب هذه الكلمات فجر هذا اليوم الجديد من ايام حياتنا ، واليوم هو الاثنين 3 ايلول 2012 والذي اعلنوه ( عيد العمل ) وليس عيد العمال على صعيد كندا والولايات المتحدة الاميركية .
لماذا عيد العمل وليس عيد العمال ؟؟ اذكر انني طرحت هذا السؤال على السيد بول مارتن رئيس الوزراء الكندي السابق عندما كان على رأس السلطة السياسية في هذه البلاد (كندا ) ، على هامش احدى المقابلات التي اجريتهامعه اثناء زيارته لهذه المدينة الكندية التي اقطن فيها منذ واحد وعشرين عاما متتالية من السنوات . اذكر انه ضحك كثيرا على سؤالي هذا يومها وأعاد لي السؤال بصيغة أخرى : ( وما هو الفرق بين عيد العمل الذي اعتمدناه في هذه البلاد ، وعيد العمال الذي تقول عنه انت ) ؟؟
ابلغت رئيس الوزراء يومها اني اعرف اننا نعيش في مهد الرأسمالية والعامل العادي ما هو الا مجرد رقم في ملفات الشركات والمصانع في طول هذه البلاد وعرضها ، وان العامل وعلى الرغم من حصوله على الحد الادنى من حقوقه العامة ، الا انه لا يزال هناك امور عديدة يكتنفها الغموض وما وجود اتحادات العمال هنا الا الشاهد على هذا الامر عنيت به (UNION ) ، على الرغم من وجود شوائب وملاحظات عديدة على عمل بعض الاتحادات العمالية ، والاخطاء التي تقع فيها احيانا كثيرة ولا يكون الحل الا بالاقتراع للعمال انفسهم في قبول او رفض اي امور تطرح عليهم على كافة الصعد المتعلقة بالعامل وحقوقه العامة في هذه البلاد .
ويبدو ان سؤالي ذلك لم يعجب احدى مساعدات رئيس الوزراء للشؤون الاعلامية التي ضحكت وقالت ان هذا الطرح لم تسمع به من قبل ولم تعرف اساسا ان ثلاثة ارباع الكرة الارضية تحتفل بعيد العمال العالمي في الاول من شهر أيار من كل عام .
في جميع الاحوال اغتنم هذه المناسبة لأقول في هذا اليوم وكل يوم من ايام السنة ، كل عام ويوم وساعة وكل عامل وكادح ومستضعف بالف خير وصحة وعافية وعندما اقول عامل اعني العمال من الجنسين فألى كل فتاة وسيدة عاملة في هذه الحياة ، اتوجه بالمباركة والانحناء لهذه الايادي المباركة الطاهرة التي تعمل بكل جد وتعب ومثابرة من اجل لقمة العيش الحرة والشريفة والطاهرة في حياتنا الحاضرة هذه .
واذا كانوا في هذه البلاد قد اسموه عيد العمل فان هذا الامر لا ينتقص البتة من جهود وعرق وتعب العمال في عشرات الالاف من المصانع والشركات في طول هذه البلاد وعرضها وفي اي مجال ومهنة كانوا ، واتوجه لهم بالتهنئة بهذه المناسبة الغالية والعطرة .
اسأل الله تعالى الصحة والعافية لكل عامل وعاملة في ارجاء هذه الكرة الارضية قاطبة ، وكل عام وكل عمال العالم بألف خير وسلام ، وعلى المحبة والسلام والمودة نلتقي دوما . طابت كل اوقاتكم بألف خير .

لأي ملاحظات او نقد على اي موضوع من مواضيع موقع الستارة الالكتروني يرجى الكتابة الى البريد الالكتروني :visionmag@hotmail.com
او الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك : ALI IBRAHIM TALEB والسلام عليكم وبينكم .

علي ابراهيم طالب وندسور كندا

الاثنين 3 أيلول 2012

0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
2 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
Anonymous
Anonymous
11 years ago

كل عام وانتم بخير يسلمو دياتك عالموضوع .. تحياتي

Anonymous
Anonymous
11 years ago

نادت جميع الأديان السماوية والرسل والأنبياء على اهمية العمل الصلاح المجتمع والبشر مهما كان نوع العمل ما دام انه يوفي بحق العمل الصالح المفيد للمجتمع الذي يعيش فيه . فعظم الاسلام من شان العمل فعلى قدر عمل الانسان يكون جزاؤه ، فقال الله تعالى في القران الكريم ((من عمل صالحا من ذكر او أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم آجرهم بأحسن ما كانوا يعملون .. بارك الله فيك .. وجزاك كل خير .. وكل عام وانتم بالف خير

2
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x