أخلاق السفيه

أخلاق  السفيه
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور _ كندا
يقول  الامام  الشافعي   :
يخاطبني السفيه بكل قبح
 فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلماً
كعود زاده الإحراق طيباً
اذا نطق السفيه فلا تجيبه
 فخير من إجابته السكوت
فإن كّلمته فرّجت عنه
وان خليته كمداً يموت
في حياتنا اليومية الحاضرة نواجه كل أنواع وأشكال البشر على اختلاف تفكيرهم وعاداتهم وسلوكهم العام في هذه الحياة .
أبشع صفة يمكن ان تُلازم وترافق اي شخص ما ان يوصف بأنه شخص سفيه فيكفي هذه الكلمة وحدها انها تحمل كل معاني السوء والشر وعدم الإحترام .
يحصل انك تكون في مجتمع ما فيه العديد من الرجال والنساء وحتى بعض الاطفال ، فينبري احد ما ويستلم دّفة الحديث وتفاجئ كغيرك من الحاضرين ان حديث ذلك الشخص هو حديث تافه وغير مفيد والأنكى من ذلك انه مليئ بالألفاظ السوقية والشتائم البذيئة دون اي احترام للموجوديين ولا سيما للسيدات والفتيات منهم أو حتى حضور الاطفال ، لا بل ان نفس الشخص قد يتمادى اكثر ويطلق النكات البذيئة والتي تتضمن عبارات غير أخلاقية وغير لائقة على الإطلاق ، وعندما يلاحظ ذلك الشخص علامات التعجب والحيرة بين الحضور لا يسكت ويقلع عن هذه التّرهات  ، بل تراه يواصل إطلاق كلماته البذيئة وشتائمه التي يعتقد أنها تنال إعجاب الحاضرين وسط ذهولهم ودهشتهم من تلك الوقاحة والأمر الدنيء منه إلى أبعد الحدود والتصور !!
والشخص السفيه لا يتوانى عن القيام باي عمل أو يتصرف اي تّصرف يراه مناسبا  لاعتقاده ان ما يفعله هو الصواب بعينه وكل الناس هي مخطئة الا هو صاحب القرار الصائب والمناسب .
قد تصل السفاهة ببعض الأشخاص من أصحاب النفوس الشريرة والمريضة بداء العظمة والثرثرة على باقي الناس الشرفاء ان يطلقوا الشائعات البغيضة بحق اكّرم الناس واشّرفهم لا لسبب مُعّين إلا لتشويه صورهم الناصعة والنظيفة امام باقي الناس بأسرهم .
وماذا يمكن أن نصف الشخص الذي لا هم ولا عمل له في هذه الحياة إلا نصب المكائد وإيقاع الشرور ببقية الناس ويكون لسان حاله كذلك الغراب الذي سُئل يوماً لماذا تحب الأذى والشر ؟
فأجاب ان الأذية والشر في طبعي !!
فكم من الأشرار والغربان نواجه في حياتنا العادية لا هّم لهم ولا عمل إلا الإيقاع بالناس فيما بينهم وبث التفرقة والشرور في صفوف الناس أجمعين وبذلك يّحققوا ما بداخلهم من شر وأذى بحق الناس الآخرين .
يا رب أبّعد عّنا وعن كل كل الناس الطيبين الشرفاء شر الأناس السفهاء الذين يصلوا إلى مرحلة من الشر والحقد بحيث تملأ الأحقاد والكراهية والشر قلوبهم فيتحولوا إلى وحوش كاسرة ومؤذية ضد كل ما هو طّيب وشريف وإنسان .
دعونا نعود الى  افضل القيم الانسانية قاطبة  وهي   المحافظة على انسانية الانسان  داخل كل فرد منا   ، فهل نفعل  ؟؟
                                              على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                          السبت  6    تموز           2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x