أهمية عمل الخير في حياتنا
يرتبط عمل الخير عند أي كائن بشري في هذه الحياة عند قدرة هذا الانسان على مد يد العطاء والمساعدة لأي محتاج أو فقير قست عليه الحياة وجعلته في موضع الفقر المدقع لأسباب عديدة وكثيرة ، افرح كثيرا من كل قلبي عندما اسمع ان أحدا ما يعتبر عمل الخير والالتفات إلى حاجات الناس الفقراء والمعذبين والمحرومين هي من أولى أولوياته على صعيد الحياة ويدخل الفرح والسرور إلى قلبه عندما يقدم على أي عمل فيه بر وخير وسعادة لباقي البشر .
احترم كثيرا تجربة أعمال الخير ومساعدة المحتاجين في هذه البلاد فهناك المئات بل الآلاف من الجمعيات والمؤسسات والأندية الاجتماعية التي تُعنى كل واحدة منها بأمر محدد وهو أمرا جميل جداً في مجتمع مادي إلى ابعد الحدود ، ويعتبر فيه العطاء أمر استثنائياً إلا في الحالات التي سبق أن ذكرتها آنفا .اصعب الأمور وأقساها ايلاما تكمن عندما يعطي الانسان ويحسن إلى احد ما ولكنه بالمقابل يتحدث ويقول فعلت كذا ، وساعدت فلان وتلعب مسألة التباهي وترداد بقول الفرد ( اني عملت كذا ،وساعدت فلان ) هنا دور قاتل وهدام لا سيما متى عرفنا انه إذا أعطت اليد اليمنى يجب ان لا تعرف اليد اليسرى بما فعلت اليد الأخرى .
هكذا هي الحياة أناس مختلفون في الطبائع وطرق التفكير والنظرة إلى الأمور على كافة الصعد .
وللامانة احترم كثيرا في هذه البلاد ايضا مسألة العمل التطوعي كأن يتبرع شخص ما ببعض الوقت لمساعدة جمعية او مركز او مستشفى او اي مكان اخر وظاهرة العمل التطوعي تلقى اقبالا كبيرا في صفوف الغربيين الذين شعروا ربما ان عندهم من الوقت ما يستطيعوا تقديمه لمساعدة اناس اخرين بأمس الحاجة للوقوف الى جانبهم وتقديم يد المساعدة قدر الامكانيات والظروف .
في حياتنا الحاضرة هذه كم من الناس عاشت الحياة الطويلة بيننا ولم يسمع بها أو عنها احد وعندما يموت ذلك الانسان يكتشف الجميع ان الفقيد او الفقيدة كان من كبار المحسنين والمتبرعين على الدوام لكافة أعمال البر والإحسان والخير ولم يكن يعرف احد خلال حياته انه صاحب هذه الصفات الخيرة والحميدة حتى أخذ الله أمانته من هذه الدنيا .
كنت اعمل في احد المصانع الكبرى في هذه المدينة عندما جمع صاحب هذا المصنع جميع العمال والموظفين في فترة أعياد رأس السنة والميلاد المجيد وخطب فيهم قائلاً انه وبمناسبة هذه الأعياد فانه وافق على إعطاء احدى الجمعيات الإنسانية هذا الصباح تحديداً شيكاً بقيمة عشرة آلاف دولار لمساعدة احدى دور الرعاية الاجتماعية وقال انه سيكشف أمامنا سراً انه أعطى تلك المساعدة ليس حباً بتلك الجمعية بل حتى يمنع اللصوص من الحضور إلى شركته وسرقتها في احدى الليالي ، ومن يدري والكلام لا يزال لصاحب المصنع فقد يكون السارقون من الذين يستفيدون من مساعدات تلك الجمعية تحديداً !!
انه أمر غريب ومنطق غير إنساني وغير عادل فيها نظرة فوقية ومتعالية على باقي الناس ألذين قد تكون ظروف قاسية قد حلت عليهم وجعلتهم في عداد الفقراء بعد ان كانوا في حالة مادية مريحة إلى ابعد الدرجات وعلى كل كائن بشري في حياتنا هذه ان يتحلىى بها وان يسير في خطى البر والإحسان والخير .
تحدثت كل الاديان والرسائل السماوية والانبياء في هذه الحياة عن ضرورة ان يحتل عمل الخير حيز مهم في حياة كل فرد منا ، وكل حسب امكانياته المادية والمعنوية في هذه الحياة ، وقد يتطلب منك موقف ما المساعدة حتى ولو بالدعاء وتمني الخير او الشفاء والتوفيق للاخرين وهذا اضعف الايمان التي على كل انسان يتمتع بانسانيته الحقة ان يظهرها ويفاخر بها امام ضميره اولا ومن ثم امام مجتمعه بشكل عام .
قال ابن المقفع يوما ( اثنان ينبغي لهما ان يحزنا : الذي يعمل الإثم كل يوم ، والذي لم يعمل خيراً قط ) .
على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .
بس لازم المقدمه تكون اكثر من هيك وانا استفت من موضوعك كثير وكل الاحترام لك
شكرا جزيلا للصديقة الكريمة : ايات السيد ملاحظتها وتعليقها على موضوع : اهمية عمل الخير في حياتنا .
في الواقع اعتمد اسلوب الاختصار في سرد القصص لأني لاحظت ان عدد كبير من الاصدقاء الكرام يحبذون هذا الاسلوب المبسط والقصير من القصص الذي لا اطالة فيه . احترم جدا رأيك الكريم واتمنى ان تنال مواضيع وقصص موقع الستارة الالكتروني اعجابك الدائم مع اتم الاستعداد لسماع اي نقد او ملاحظة ودمت بالف خير وعافية يا رب .
شكرآ..وطبعآ لك كل الأحتراام
اب بسط لم مريشة بركابي وأنة عساس في مقهة
شكرًا على الموضوع
مبدعين والله
روعه والله