الحق لا يُعّلى عليه

الحق  لا يُعّلى عليه
بقلم علي إبراهيم طالب
وندسور_ كندا
أشرف وأقدس المواقف الإنسانية التي يمكن لأي شخص ما في هذه الحياة أن يقوم بها او يُقّدم عليها هي :
قول الحق في أي مكان وزمان من هذه الحياة ولا سيما أمام سلطان أو حاكم جائر وظالم .
عندما يقرر الإنسان بحق أن يقول كلمة الحق والعدل لا يلتفت إلى أي نتيجة أو آثار لقوله للحق ومهما كلف الأمر فالروح الإنسانية التي نحملها داخلنا وحده الله تعالى له الحق في أخذها والقبض عليها متى شاء .
قد يقول قائل ان الظروف والمعطيات في حياتنا الحاضرة تقتضي من الإنسان أن لا يتصرف أي تصرف قد يحسب عليه او قول كلام قد يطالب به ، على قاعدة أنه ليس المطلوب من أي إنسان أن لا يرمي نفسه في التهلكة .
كلام جيد وجميل ولكن اين يُصرف وفي اي بنك أو مصرف ؟
يعتقد بعض الناس أن مسايرة الظالم وعدم إغضابه أو ألتحرش به هو عمل فيه الكثير من الفوائد  ،  ويضرب لك احدهم أحد الأمثال التي تنم عن الجُبن وعدم مواجهة الحق للباطل في كل مكان وزمان فيردد أمامك وبكلمات فيه الكثير من الخوف والتراجع :
( لا تنام بين القبور ولا تشاهد المنامات الموحشة )  !!
أنه برأي منتهى الضعف والخوف غير المُبّرر والذي يؤدي بالانسان إلى العيش في مواقع الخوف والعزلة والجبن .
تسمع عن شخص ما وتعرف عنه أنه يمارس كل الموبقات والسرقات والرذائل ويحاول جاهداً أن يبدو في أي مجتمع الحمل الوديع الدافئ اللسان مع الناس ولكن ما يلبث قلبه الاسود والحاقد ان يفضحه وخصوصاً أمام الشرفاء من الناس ولكن ما فعله هو أنه جمع حوله عدد من السُذّج والبلهاء من الاشخاص الذين لا هم لهم في هذه الحياة إلا الدفاع عن هذا الشخص بعد أن أرتضوا بما يلقيه لهم من فتات وأمور دنيوية لا تغني ولا تسمن من جوع .
مشكلة المشاكل عند بعد أنواع البشر إنهم يعيشون هذه الحياة على هامشها دون إي رأي يذكر فهم أما تراهم تابعين لفلان أو علان  من الناس أو إنهم هامشيون لا رأي لهم ولا من يحزنون .
قول الحق والسير في طريق الحياة الأوحد على الرغم من الصعاب والعراقيل والفتن التي قد توضع أمامهم فتراهم أقوياء صليبّي الإرادة ، أحرار الضمير مهما اشتدت الحملات والهجومات عليهم .
هنيئًا لكل إنسان حافظ على إنسانيته وإتخذ الحق طريقاً وحيداً يسلكه دوناً عن باقي الطرق الأخرى ، وهو يدرك ويعلم علم اليقين أن طريق الحق هو على الدوام الطريق النظيف والمليء بكل أنواع زهور وورود العزة والكرامة والشهامة  .
 فليكن الحق رائدنا جميعاً في هذه الحياة ندافع ونزود عنه مهما غلت التضحيات  الغالية  ،  فالروح الإنسانية التي يختارها الله تعالى وهي تجارب الباطل والظلم هي روح إنسانية خالدة آمنت بالحق وقّدمت الدماء الزكية فداء لهذا الحق النبيل .
                                                 على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                                 علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                              الثلثاء   22          تشرين الاول                 2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x