السلاح الفاعل: الإعلام والعرب

 

السلاح الفاعل: الإعلام  والعرب 

قّدم العرب والمسلمون على مدى مئات السنين إلى البشرية عامة عدد كبير من الاختراعات والأمور التي أعطت للإنسانية، اختراعات  كانت بمثابة  اضاءة   وأنوار مميزة في مسيرة هذه الحياة منذ بدء التكوين وحتى يومنا الحاضر هذا.

كل تلك الانجازات على صعيد البشرية عامة يطيح بها فيلم سينمائي غربي تخرجه عاصمة السينما في العالم عنيت بها (هوليوود)، فيلم واحد يطيح بكل تلك الانجازات والقيم ويساوي كلمة العربي والمسلم بما أضحى ملازماً لتلك العبارة  ، فعندما يذكر العرب والمسلمون يتبادر إلى الإنسان الغربي العادي تعابير الإرهاب والوحشية واللهاث وراء الشهوات على أنواعها.

لا شك أنها صورة نمطية وقتية عملت عليها هوليوود ومعظم أماكن السينما في الغرب لتترسخ تلك الصورة السيئة في أذهان الغربيين عموماً، ولا أذيع سراً إذا قلت إنها نجحت في مع الأسف الشديد في رسم هذه الصورة عنا كعرب ومسلمين في أذهان وعقول الغربيين عامة.

وهو أمر ما كان ليحدث لولا وجود لوبي معادي لكل قضايا العرب المحقة وعلى رأسها قضيتنا فلسطين على الرغم مما نعانيه من انقسام عربي وهو أمر لا يخفى على احد وهو بالتأكيد يسر كل الأعداء ولا يرضي المحبين والأصدقاء.

كاتب هذه الكلمات يرفع الصوت عالياً منذ حضوره إلى هذه البلاد منذ أكثر من عقدين من الزمن بضرورة الالتفات إلى مسألة الإعلام وضرورة مخاطبة الإنسان الغربي باللغة التي يفهمها والمنطق الذي يبتغيه ومن يعيش في هذه البلاد ويعرف كيف تدار أمور الناس هنا وبأي طريقة، يدرك أهمية الأعلام ودوره المؤثر في التأثير على الجو والرأي العام عامة ويعرف إن أيادي معينة تدير أمور هذه البلاد بكل إتقان وهدوء وان وراء الأكمة ما ورائها مثلما يقولون.

يكفي على سبيل المثال أن تطرح أي جريدة أو مجلة موضوع ما فتجد أن الإعلام على كافة أنواعه يتعاطى مع هذا الموضوع شرحاً وتفصيلاً وتعليقاً فتختلط الأمور بين محطات تليفزيونية وأخرى إذاعية إضافة إلى الجرائد والمجلات ولا ننسى مواقع الانترنيت التي باتت تلعب دوراً ريادياً في مسيرة الإعلام الحاضر بعد أن دخل الانترنيت إلى كل بيت وهاتف وهو سلاح إعلامي فعال وقادر ، متى   عرفنا أن مستعملي الانترنيت هم بمئات الملايين من البشر في شرق هذه الأرض وغربها على حد سواء.

عندما أتابع الإعلام العربي عامة واجد ذلك الكّم الهائل من الفضائيات العربية التي تبث على مدار الساعة أمور وسخافات أقل ما يقال فيها أنها تحتقر وتهين كرامة المشاهد العربي سواء في الوطن الأم أو حتى هنا في بلاد الانتشار والاغتراب ، لا يسعني  الا الشعور  بهذه الخفة والاستهتار   التي  تتعامل  فيها  بعض  تلك المحطات التلفزيونية   مع  قضايا العرب  المحقة   وتجد  انها    تتصرف  بكل  طيش   ولا مبالاة  مع قضايا   عادلة  ومقدسة الى ابعد الحدود . 

دعونا نعي أهمية الإعلام في عالمنا الحاضر هذا ونوظف كل تلك الإمكانيات المادية الرهيبة التي تمتلكها دول عربية وحتى أفراد عرب على حد سواء، في إعطاء الصورة الحقيقية والصحيحة سواء عن العرب أو عن المسلمين عامة من اجل صورة ناصعة وجيدة، فهل نفعل؟!

 

علي ابراهيم طالب/وندسور/كندا

الجمعة 27 نيسان 2012

                         على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                               علي   ابراهيم   طالب
                             وندسور    كندا
                           للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                            FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                              الخميس    2  أيار      2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x