حمى الله لبنان وشعبه من كل مكروه

حمى الله لبنان وشعبه من كل مكروه
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
مجلة الحوادث – لندن
بريطانيا
رسائل الى المحرر
العدد 2160
الجمعة 27  آذار 1998
أطل المذيع في التلفزيون اللبناني عرفات حجازي بصوته الجهوري المميز ليقول ما حرفيته « نجا لبنان اليوم من كارثة جوية محققة كانت ستحصل في مطار بيروت الدولي ».
هذا الأمر يعود الى العام 1983 عندما كانت طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية تحاول الهبوط على ارض مدرج مطار بيروت الدولي وفجأة انقطع التيار الكهربائي وغابت بالتالي الأضواء التي تفصل المدرجات عن جوانب المطار الطائرة كانت ضخمة جداً وهي من نوع جمبو واذكر يومها انها كانت تحمل على متنها اكثر من 400 راكب ولكن تدخل العناية الإلهية أولا ومهارة الطيار ومساعدوه ثانيا أنقذت وطننا الحبيب لبنان من كارثة جوية كبيرة   محققة  في  ذلك  العام      1983    تحديدا  .
في واقع الأمر تذكرت هذه المسألة عندما كنت اقرأ في احدى الجرائد اللبنانية عن العاصفة الهوائية المفاجئة التي تعرّضت لها طائرة لبنانية تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط – الخطوط الجوية اللبنانية كانت قادمة من جدة بالسعودية وذلك في الأسبوع الأخير من شهر كانون الأول (ديسمبر ) لعام 1997 فوق منطقة جبال الأرز في شمال الوطن الحبيب لبنان .
المهم ان هذه الطائرة حطت بسلام على ارض مطار بيروت بعد نجاة  136 راكباً وإصابة 21 راكبا آخرين برضوض نتيجة لهذا الحادث  ، ويعود الفضل أيضاً وأيضاً الى العناية الإلهية وثانيا الى مهارة الطيار اللبناني عدنان غندور الذي أشادت الصحف اللبنانية بمهارته للوصول بالطائرة سالمة الى ارض مطار بيروت الدولي بسلام وأمان فجزاه الله كل الخير وسلمت يداه .
واقعا هذا الحادث كانت ولله الحمد نهايته سليمة ولكن الشيء المرعب في عالم الطيران والسفر الجوي هو هذا الكم الهائل من حوادث تحطم الطائرات وسقوطها ولعل العام 1997 شهد العديد من حوادث سقوط الطائرات في إندونسيا والهند والولايات المتحدة وأماكن متفرقة اخرى من العالم ،  وارتفعت أصوات كثيرة حول العالم عن أعادة النظر في إجراءات السلامة الجوية المعمول بها في كل أرجاء المعمورة ويقودنا أمر الحديث عن الأجواء والطيران الى ملاحظة هامة وهي الخوف الشديد والمرعب الذي ينتاب بعض الناس لدى سفرهم ولحظة دخولهم الى الطائرة اذكر اني وبطريقة الصدفة تعرفت على رجل كندي مسن يبلغ حوالي التسعين عاما كنا نتحدث بأمور عامة عندما ابلغني انه بلغ هذه السنين الطويلة ولم يجروء يوما على السفر بالطائرة الى اي مكان في العالم لا بل ان الخوف بلغ به انه رفض الصعود الى الطائرة يوما ما فقط لمشاهدتها من الداخل وهي جاثمة على ارض المطار!
قال لي هذا الرجل انه مستعد لان يلف حول العالم بالباخرة وغير مستعد على الإطلاق ان يصعد الى الطائرة حتى نهاية عمره !
وأتذكر منذ صغري بان الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب رحمه الله كان يرفض السفر بالطائرة الى اي مكان وكان يستعيض بالسفر في الباخرة بحراً الى اي مكان كان يقصده .
المهم مما تقدم ان العناية الإلهية هي التي تتحكم بكل الأمور ودعائي الدائم الى الله تعالى بأن يحمي الله وطننا الحبيب لبنان وكل الأقطار العربية الشقيقة من كل مكروه وان يمن على كل الشعب العربي بالخير والطمأنينة   على الدوام   .
 
 
 
 
 
 
 
                              على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

 
 
 
 
                               علي   ابراهيم   طالب
 
 
 
                             وندسور    كندا
 
 
 
                           للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
 
 
 
 
 
 
                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
 
                            FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
 
 
 
 
 
 
                              الخميس    2  أيار      2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x