من جعبة الايام
المهاجر الجديد
العدد 206
 أكتوبر 2011
بعض الناس تبدو غريبة التفكير والمنطق عندما يتعلق الأمر بمقاربتها وطريقة تفكيرها ورؤيتها للأمور عامة . قد يقول قائل إن الناس تختلف بطريقة تفكيرها ونظرتها لأمور وشجون هذه الحياة عامة   ، ومن غير المنطق والعدل أن نصنف الناس والبشر على أنهم يملكون نفس التفكير والمنطق  وهو امر صحيح مئة بالمئة ولا غبار عليه   على الاطلاق  .
 قد تواجه في حياتك العادية واليومية شخصاً ما  حمل   أبشع أنواع العادات التي تدمر الإنسان وتلغي شخصيته وهي الغرور فيظن  في  قرارة نفسه أن الشمس أشرقت لتعلن يوم آخر وجديد من أجل خاطره هو فقط ، وأن الحياة بأسرها لا تدور دورتها العادية إلا من أجله فقط وله دون غير ه من البشر !!
بالمقابل  لهذه الصورة السوداوية  تجد شخصاً ما قرر وصمم على النجاح في حياته على رغم كل الصعاب والعراقيل ووضع أمام ناظريه قدوة ما ، فكل قرار أو أمر يقدم عليه هو محط تفكير جدي والعبرة  دائما تكون على التجارب ومرارات الحياة الكثيرة في عصرنا هذا .
قد يصاب أحد ما بالعناد فهو يعتقد أن ما يقوله هو فقط الصواب بعينه وكل باقي الناس هي المخطئة دون أي نظر أو مراجعة لنفسه أولا ومراجعة إذا كان فعلاً على صواب أو خطأ في أي قرار يتخذه في حياته مهما بلغ هذا الأمر كبرا أو صغرا فالعبرة في النتائج أولا وأخيرا .
كل واحد منا كبشر عنده الطموح والعمل نحو الأفضل وان يكون الغد دائماً مشرقاً ويحمل لنا كل الخير والنجاح  والتوفيق  .
هل تسير الأمور دائما على أحسن ما يرام ومثلما نريد ونحلم ؟ ؟  أبداً ، فالحياة قد تعطي شخصاً ما كل النجاح والتوفيق والتسديد بينما يشعر شخص آخر أنه وعلى الرغم من أنه حاول وتابع وكرر المحاولات الواحدة تلو الأخرى إلا أنه يشعر أن نصيبه ومحاولاته المتلاحقة في الحياة نحو الأفضل قد باءت بالفشل وهو أمر يحصل مع أي كان في كل مكان وزمان من هذه الحياة وحتى آخر العمر .
قد يقول قائل ما أجمل قول الشاعر عندما أنشد رائعته  :     ما كل ما يتمنى المرء يدركه
                                                                     تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .
على أي شخص أن يعتقد بأن ما هو مكتوب ومرسوم له من رزق وتوفيق ونجاح سيصل إليه  شاء من شاء وأبى من أبى
فالإنسان الناجح والصادق هو من يتعظ من هذه الحياة ويدرس كل النتائج والتجارب التي يخوضها والاهم هي وقفة الضمير المطلوب من كل كائن بشري أن يقفها مع نفسه أولا ومع عموم الناس عامة حتى لا يقع في أي خطأ أو إساءة إلى أحد ما في الحياة لا يعرف الحياة إلا من خاض في تجاربها وصارع وصمد من أجل حياة أفضل على الدوام .
الفيصل  مما تقدم   ان  ما هو مكتوب لك وعليك في هذه الحياة   سواء  سلبا او ايجابا   سيصلك  شئت ام ابيت   ،  نرى اناس  تقنع بما اعطاها الله تعالى من  رزق  وصحة وعمر وما الى ذلك  ، بالمقابل  نرى بعض الناس  لا يعجبها العجب ولا الصيام في  رجب مثلما  يقول المثل  العامي   ،  انهم  البشر    وأنها  الحياة  .
                                     نسال الله التوفيق لعموم أبناء الجالية والى اللقاء في   مناسبة قادمة بمشيئة     الباري عز وجل  دوما  .
                                على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                               علي   ابراهيم   طالب
                             وندسور    كندا
                           للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
                  الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
   FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                 الثلثاء   23    نيسان    2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x