خاطرة من القلب

أشعر بكثير من الفرح  والسعادة عندما يحصل ذلك اللقاء الأخوي الصادق والمميز بيني وبين أخوة لي وأخوات من الاصدقاء  الكرام في كل مكان تصل إليه كلماتي هذه التي أخطها من داخل القلب والعقل والله يشهد على كلامي هذا.

منذ حوالي 22  سنة  وحتى هذه اللحظة أعالج في المواضيع التي أتناولها الحالات الاجتماعية التي نعيشها كعرب عامة في بلاد الاغتراب هذه  ، وهي مشاكل وعقبات تختلف اختلاف جغرافية البلد الذي يعيش فيه الإنسان العربي المغترب والمهاجر عن وطنه لأسباب عديدة  ،  وقبل الحضور الى بلاد الاغتراب هذه  امتدت  تجربة الكتابة المتواضعة لتتحدث عن انسانية الانسان ايضا   على صعيد الوطن الام والغالي  .

فتجربة الاغتراب في أميركا الشمالية تختلف قليلاً عن الاغتراب في أفريقيا أو الخليج أو أستراليا ونيوزيلاندا، وهي بطبيعة الحال مختلفة قليلاً عندما يتعلق الأمر بأميركا الجنوبية وكافة بلدانها التي تضم عشرات الملايين من المغتربين العرب أو من اصول عربية  وخصوصا  من الوطن الحبيب لبنان  بدأت هجرتهم إلى تلك البلاد منذ عشرات السنوات ،  في ظل عدم وجود   عدد رسمي او احصائات   دقيقة لاعدادهم  الكبيرة والمتزايدة   يوما بعد يوم  .

يحصل لأمر طارئ ما أن تغيب  نشر المقالات الجديدة  لأسباب عديدة فأتلقى العديد من الاتصالات الهاتفية أو الرسائل عبر البريد الإلكتروني أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي  تسأل  وتستفسر عن السبب   ، ولا يسعني في هذه العجالة إلا أن أشكر كل من يسأل ويستفسر عني وهو ما يضعني أمام الوفاء والمحبة لجميع هؤلاء الأحبة الذين يبرهنوا من مشاعر إنسانية صادقة أقابلها بكل محبة واحترام ومودة على الدوام.

وعندما يمازحني البعض من هؤلاء الأصدقاء الأفاضل، هل نضبت جعبة المقالات من مقالات جديدة وحديثة؟؟؟

أجيبهم بكل ثقة ومحبة  :  (إن الجعبة دائماً مليئة بالجديد من المقالات وهناك عشرات المقالات الجاهزة للنشر) فالقلب الإنساني قد يتوقف عن الخفقان بشكل مفاجئ ويرحل المرء، ولكن الفكر الإنساني الحي  والنبيل يبقى إلى الأبد حتى ولو رحل الجسد الفاني.

أعترف أيها السيدات والسادة من الاصدقاء  الأحبة  الأكارم أنه تنتابني حالات حزن وقهر شديدين من جراء بعض الرسائل والأمور والمسائل  الاجتماعية التي تصلني على الدوام، وأشعر بأن هذه الحياة قد قست بشكل رهيب ومرير على أصحابها ووضعتهم في ظروف صعبة ومؤلمة إلى أبعد الحدود التي يمكن لأي كائن بشري أن يتحملها.

نعم أعترف أمام الملأ أن عذابات  وأحزان الإنسان الآخر في حياتنا هذه تؤلمني وتجعلني أشعر معهم وأدرك مدى أحاسيسهم ومشاعرهم التي قد تفوق حد الوصف والشرح والمعقول.

أعترف أيضاً أن أشد الحالات إيلاماً على نفسي عندما أسمع عن حالة طلاق تحصل في هذه المدينة أو تلك ويكون الضحايا فيها هم الأولاد كما في حالات كثيرة اطّلعت عليها أو محاولة المساعدة قدر الإمكان في حالات يكون النجاح في الجهود هو سيد الموقف، وما ينتج عنه من حالات خلاف وتشنج في العلاقات بين من كان بينهم مودة ورحمة حتى الأمس القريب!!

على المحبة والشوق نلتقي على الدوام ، أحببت من خلال هذه الكلمات أن أرسل محبتي إلى كل الأخوة والأخوات من الاصدقاء الكرام، أستودعكم الله القدير وأتمنى لكم الحياة السعيدة والهانئة على الدوام والسلام عليكم وبينكم.

 

 

على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                                 علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                              الجمعة   25              تشرين الاول                 2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x