كلام الناس 
بقلم علي ابراهيم طالب 
وندسور    كندا 
بالإشارة إلى عنوان مقالتي هذه فأنا لا اتّحدث عن برنامج كلام الناس الذي يّقدمه الإعلامي  :  مارسيل غانم كل ليلة خميس على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال ( L _ B _ C ) ولي مع هذا البرنامج قصة حصلت معي في احدى الحلقات التي تم بثها من الولايات المتحدة ومن ولاية ميشيغان تحديداً وسأ تكلم  عنها  في مقال قادم اذا بقينا من الأحياء في هذه الحياة .
ولا أتكلم عن أغنية كلام الناس لسلطان الطرب جورج وسوف ( أبو وديع ) كذلك أبداً ، بل أتحدث عن كلام الناس عن بعضها البعض أو بالأحرى ثرثرة الناس التي تبدأ ولا تنتهي حتى آخر هذه الدنيا .
فبعض الناس أو نسبة لا بأس بها عندها من الفضول والتّدخل بخصوصيات وأمور الآخرين  ، بأختصار عندها ذلك الشغف المستمر والمتواصل فتريد أن تعرف عنك كل شيء ، اذا نجح الإنسان يتم حسده وإذا فشل ولم يوفق في أمر ما يتم الشماتة فيه فيحتار المرء عن الطريقة المثلى للتعامل مع بعض اولئك البشر الذين لا هّم لهم ولا عمل لهم في هذه الحياة الا التّطلع بالآخرين ومحاولة معرفة كل شاردة وواردة في حياتهم مهما كانت بسيطة أو صغيرة .
ترى بعض الناس تنظر إلى وجوههم فتجد أشكال بشرية عادية ولكن لا تلبث أن تعرف حقيقة مريرة وأليمة عنهم فهذا الشخص الذي تتحدث أمامه ويّحدثك بكل أمر مفيد وجيد لا تلبث أن تصدم عندما يبلغك أحد ما وتكون الإشارة التالية ( أحذر من هذا الشخص وكن على حذر شديد في التعاطي والتعامل معه فهو يمتلك وجهين ولسانيين مختلفيين ) !!
 انشد احد  الشعراء يوما     وقال  :
( يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويروغ منك كما يروغ الثعلب ) .
وهذه إشارة واضحة للتلّون الذي يصيب بعض الناس في حركة تعاملها اليومي مع الآخرين ، والاستعداد للباس  عشرات الأقنعة المختلفة   .
أيها الإنسان بحّق نصيحة أخوية صادقة ( كن كما  أنت ) وجه واحد وموقف واضح مع الحق حتى ولو على قطع رقبتك  مثلما يقولون  .
لا تساير ظالم ،  ولا تهاون نصاب ومحتال  ، بذلك تحافظ على أغلى قيمة خّصك بها الباري عّز وجّل وهي إنسانيتك المميزة فحافظ عليها ولا تجعلها مّطية بيد هذا وذاك من باقي بني البشر في كل زمان ومكان .
اذا أراد شخص ما أن يمدحك في وجهك اشكره جزيل الشكر ، وإذا اظّهر أمامك عيوبك وأخطائك التي وقعت فيها أشكره وليكن وعد منك بانك سُتجري مراجعة نقدية لنفسك ،  فكل كائن بشري يعمل هو مُعّرض للخطأ وجّل من لا يخطأ إلا في حالة واحده ونادرة اذا أعتبر الإنسان نفسه من فئة الأنبياء والمعصومين عن الأخطاء بشكل عام  .
الكلام بين الناس أو الثرثرة الغير ذات قيمة ستبقى ما دام هناك أناس جبناء ولا تجد عندهم الجرأة والقوة لمواجهة باقي الناس بأي رأي ما  ، وفي وجوههم وبحضورهم وليس من خلال الطعن في الظهور ورمي الناس بالباطل  .
صدق من قال الناس أجناس !
ولله في خلقه شؤون  .
                                               على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                                 علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                              الاحد              3    تشرين الثاني                   2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x