لبنان المستقبل

لبنان المستقبل
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
مجلة الحوادث – لندن
بريطانيا
رسائل إلى المحرر
رقم العدد 2241
الجمعة 15 ت١ 1999
الروح الوطنية والعالية ، التي يتعامل بها العهد الجديد في وطننا الحبيب لبنان ، ان دّلت على شيء فإنما تدّل على مدى الحكمة والقيادة السلمية للأمور ، ولا سيما من رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ، والتي تثبت الايام قيامه بواجبه الوطني على افضل وجه ، وما التعاون الوثيق مع الحكومة الجديدة التي يرئسها رجل لا يقل عن الرئيس نفسه خبرة وعلما وصوابية ، عنيت به الدكتور سليم الحص ، الا الشاهد والواضح والمثالي لهذا الأمر ، ويضاف الى هذا كله ، ان فريق العمل الوزاري يتألف من أشخاص مشهود لهم بالكفاءة والإخلاص والنظافة على كافة الصعد .
ان وطننا الحبيب لبنان عاش حربا مدمرة على مدى خمسة عشر عاما ، أتت على البشر والحجر وكل شيء تقريباً ، ولكن اللبنانيين سيثبتوا  للعالم بأسره ، بأنهم شعب جبار ومميز وبأنهم سيعيدون بناء ما تهدم بإذن الله تعالى ..
ان الظرف الدقيق الذي يمر به الوطن الغالي لبنان والمنطقة العربية عموماً ، هو ظرف استثنائي وحساس للغاية ، ولا سيما ان العدو الصهيوني لا يزال يحتل جزء غالياً وثميناً من أرضنا الوطنية الطيبة ، في الجنوب اللبناني المقاوم والبقاع الغربي ، وعلى كل اللبنانيين بجميع فئاتهم وطوائفهم وأحزابهم ، ان يكونوا واعين وعلى حذر من مخططات ومؤامرات هذا العدو الذي يضمر للبنان وللبنانيين الشر والعدوان الإجرامي على الدوام .
ان قوة لبنان تكمن حاليا في التفاف جميع فئات الشعب اللبناني العزيز حول العهد الجديد ، وان يساهم كل مواطن بدوره في إعادة بناء وطن النور والحضارة ، وهنا أطلقها دعوة من انسان لبناني يعاني من الغربة والبعد عن الوطن والأهل والأحبة أطلقها دعوة الى كل انسان لبناني مغترب ومهاجر في شتى أنحاء الكرة الارضية قاطبة ، بأن نساهم جميعا في مسيرة الإنماء والسير بوطننا الحبيب نحو الدخول الى القرن الحادي والعشرين بكل امل وتفاؤل بمستقبل مشرق وزاهر بإذن الله تعالى .
   أني اسمع واقرأ واشاهد عشرات القصص والحكايا، عن أبناء وطن الأرز من اللبنانيين الذين يعملون في الشركات والمصانع ويساهمون في دفع عجلات التنمية والنجاح في هذه البلاد الغربية ، سواء في اميركا وكندا أو استراليا وأوروبا أو في أفريقيا أو في أصغر بلده ومدينة حول هذا العالم الواسع والمترامي الأطراف .
علينا جميعاً كلبنانيين ومثلما نساهم ونعمل في هذه البلاد ، كل في مجال اختصاصه ان لا ننسى وطننا الحبيب وأبناء شعبنا الأحبّة ، فالإنسان القادر والمتمول ماديا عليه ان يفكر جديا بتأسيس اي مشروع أو مصنع يعود بالفائدة عليه شخصياً ، أولا ويساهم وبشكل فردي وبمبادرة طيبة في دفع عجلة الاقتصاد اللبناني ، الذي نريده قويا صلبا كشموخ جبالنا وإرادة أبناء شعبنا الطبيب .
انها دعوة صادقة وصادرة من هذا القلب  الانساني  المتعب  بحب الوطن  الى كل اللبنانيين المنتشرين في العالم بأن كونوا أوفياء وصادقين مع الوطن الام ، الذي يسري في عروقنا حبنا الأبدي له ، ونعتز بأننا لبنانيون ، هذه الجنسية التي علينا ان لا نستبدلها بكل كنوز وجواهر الأرض بأسرها !
فلنتكاتف جميعاً ونوّحد صفوفنا ، ولنكن يداً واحدة في السراء والضراء وفي الأفراح والأتراح في كل مكان وزمان على حد سواء .
علينا جميعاً كلبنانيين مقيمين أو مغتربين واجب وطني بمد يد العون لرئيسنا وقائدنا الرئيس اميل لحود ولحكومته لكي يستطيعوا القيام بأعمالهم على أكمل وجه في سبيل وطن حر وسيد ومستقل نعتز به بين أمم الأرض كلها ، وطن تسوده العدالة والمساواة بين الجميع ، تسوده لغة المحبة والوئام والاستقرار ، انه وطننا الحبيب فعلينا المحافظة عليه ، وطن الحب والنور  .
انه   لبنان  .
                                              على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
                                   الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                    FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                     الاحد  19        أيار      2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x