بقلم علي إبراهيم طالب

صدى المشرق – مونتريال

تحفل الحياة الانسانية بالعديد من المواقف والامور المختلفة ، والتى تواجهنا كبشر ونعيش هذه الحياة العامة بكل تناقضاتها من افراح واتراح وان كانت الاتراح قد تغلبت على الافراح بمرات واشواط عديدة وكبيرة .

قيمة الانسان الحقيقي بحق ان يتمتع بانسانيته الى ابعد الحدود في حياتنا هذه ، مهما قست الظروف والمعطيات على صعيد هذه الحياة ، فالحياة عبارة عن خليط غريب وعجيب من التناقضات والامور التى نعيشها مرغمين في كثير من الاحيان وامور لا نقدر نحن كبشر ان نتحكم بها او نحكم السيطرة عليها لمسألة الاقدار على سبيل المثال لا الحصر.

الانسان الحر والشريف يقول كلمة الحق على الدوام ، شجاع همام لا يخشى الله لومة لائم ، على كل انسان منا ان يكون عنده الاحلام الكبيرة التى عليه ان يحقق منها الكثير فالنجوم في اعالي السماء يجب ان تكون حدود وحلم كل كائن بشرى ، على المرء ان لا يستكين امام المحن والشدائد مهما كبرت وتلاحقت فالانسان القوي والجبار هو المنتصر في نهاية الامر مهما مرت امامه من تجارب قاسية ومريرة وما اكثرها في حياتنا الحاضرة . والانسان في الحياة هو عرضة لآي تجربة او انتكاسة والله تعالى جل جلاله قد يمتحن هذا الانسان او يختبره في كثير من الامور العامة قد يكون على صورة فشل او عدم توفيق او نقص في الارزاق او على سبيل المثال المرض ابعده الله تعالى عن كل من يقرأ كلماتي هذه ، في هذه المحن والشدائد يتبين الانسان الحقيقي وقدرته على مواجهة الحياة بكل صعابها . ويظهر الانسان بحق في ابهى صورة انسانية ومشرقة عندما يدافع عن الحق والعدل ويقف وقفة ضمير خالدة ومؤثرة عندما يقتضي النظر عن الشعور بالفخر والعزة والكبرياء المهم ان تكون كلمة الحق هي العليا مهما غلت التضحيات والخسارة.

قد تواجه بعض الناس من الذين امتهنوا التجارة التغني بالامجاد  الغابرة المزيفة والغير واقعية كأن يدعى احد الاشخاص الشجاعة النادرة ولا يترك مناسبة الا ويستعرض فيها بطولاته الخيالية ، وفي اول تجربة حقيقية تراه يفر من ساحة المواجهة ، والشخص الذي كان منذ لحظات يستعرض بطولاته وصولاته وجولاته في هذه الحياة بدا كالفأر المذعور الفار من اي خطر داهم وحقيقي .

راحة الضمير هي مطلب كل انسان حقيقي في هذه الحياة وكل كائن بشري مهما عظم جبروته وقسي قلبه لا بد له من نهاية وتاريخ اوصل لنا حكايات وقصص لجبابرة واناس ظلموا حتى الثمالة اخوة لهم واخوات في الانسانية ، اين هو مصيرهم وماذا يقول التاريخ المعاصر عنهم ؟ انها دعوة انسانية من داخل هذا القلب الانساني المبتلي بكل عذابات والام وهموم هذه الحياة ، بأن يكون الانسان على العهد بقول كلمة الحق والعدل في وجه اي سلطان جائر او محضر ما ، مهما بلغت التضحيات الجسيمة في كل مجال . ما نحتاجه في حياتنا في كل مكان وزمان هو وقفة ضمير مع الحق والعدل ضد الظلم والجهل والعبودية .

0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x