عن إيقاف مجلة رؤية ، لنا رأي

بقلم علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
19 شباط 2012

أريد أن أتحدث قليلاً في هذه المقالة عن الظروف التي سبقت ورافقت وتلت صدور مجلة (رؤية) التي أصدرتها على مدى عامين متتاليين من هذه المدينة الكندية التي أقطنها منذ واحد عشرين عاماً وهي (وندسور). أعترف أني عرفت كثير من المعدن الحقيقي لبعض الناس وفوجئت أكثر بما تخبئ بعض أنفس البشر من شرور وأحقاد دفينة يريد الله تعالى لها أن تظهر على حقيقتها عند أول امتحان تخضع له تلك الأنفس وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالحقوق والأموال والمستحقات على ذلك ذلك الشخص أو غيره لباقي الناس فالمادة مع الأسف تكشف طريقة تعامل الناس مع بعضهم البعض وطريقة تصرفهم. كانت كل الأمور جارية على أكثر من صعيد لإنجاز العدد رقم (19) من مجلة رؤية وأردنا عدد مميز وخاص بمناسبة مرور عامين على الصدور وعملنا جاهدين وبمجهود مضاعف عدة مرات عن المألوف للخروج بعدد يكون بمثابة هدية مميزة للقارئ الكريم الذي وقف إلى جانبنا بكل محبة ولاسيما بعض الأخوة والأخوات من المعلنين الكرام الذين وجدوا في المجلة الطريق الأمثل للوصول إلى أكبر عدد من أبناء الجالية العربية عامة على صعيد مقاطعة أونتاريو عامة وولاية مشيغان الأميركية وكنا نلاحظ هذا الأمر حتى من عاصمة العرب الأميركيين (ديربورن) حيث كنا حريصين وبقدر إمكانياتنا المتواضعة أن تصل المجلة إلى أكبر عدد ممكن من المراكز وتجمع الجالية هناك ولكن حالت ظروف عديدة ومريرة من تحقيق الحلم باستمرارية المجلة وجعلها جزء من صوت هذه الجالية والمدافع عن الحقوق والمكتسبات لكل العرب في هذه البقعة من الاغتراب الكندي خاصة والاغتراب عامة .
كان من المفترض أن يحفل العدد (19) من المجلة بحوار حاص وشامل مع رئيس الوزراء الكندي (يومها) السيد بول مارتن والذي التقيناه لأكثر من ساعة على هامش زيارته لمدينته ومسقط رأسه (وندسور) وحصل أمر هذه المقابلة بعد جهد كبير وحثيث وتواصل مستمر من إدارة المجلة ومكتب رئيس الوزراء يومها في أوتاوا وبقيت تفاصيل تلك المقابلة في طي الأدراج ولم تأخذ طريقها للنشر لأن العدد (19) من المجلة لم يصدر لأسباب عديدة ومنها الأسباب المادية وأسباب يخجل المرء من ذكرها منها حصول وشايات حاقدة وكاذبة بحق المجلة تجاه السلطات الكندية التي كانت تتراوح بين الآراء التي يتم نشرها في المجلة ولاسيما زاوية كاتب هذه الكلمات ووصل الحد بأحد الحاقدين بافتعال وشاية كاذبة عن مصدر تمويل المجلة وكأني بها تضاهي أمهات المجلات العالمية وكنا في كل مرة نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ونسأل هل تصل درجة الغيرة والحسد والغيرة القاتلة من نجاح أي مشروع وليد إلى كل تلك الأحقاد والإيقاع والإيذاء بكل صاحب فكرة ناجحة تريد الخير لعموم الجالية ولا تحمل إلا الخير والتوفيق للجميع والله تعالى يشهد بهذا الأمر؟!
لن أتحدث بكل التفاصيل والحقائق ولكن أتركها للأيام والتاريخ، ولكن شاهدت بأم العين أشخاص تكون أمامك ملاك طاهر وجميل وتتحدث بالكلام المعسول وفي غيابك لا تترك وسيلة للغدر والطعن إلا وتستعملها ضدك لا لسبب إلا من أجل الغيرة والحسد والحقد. وفي مثل هذا الشخص وأمثاله يصح كلام وقول الشاعر:
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويروغ منك كما يروغ الثعلب
أعتذر من الأخوة والأخوات من القراء الكرام لأني أتطرق إلى موضوع خاص ولكن أردت أن أوضح بعض الأمور عسى ولعل تزول تلك الغشاوة من أمام أعين البعض ويتعلموا أن أذى الناس من أبشع وأقذر العادات التي يمكن أن يسلكها أي شخص طريقاً في حياته الإنسانية .
الصادق والأمين في هذه الحياة يعتبر أن كل أبناء البشر أخوة وأخوات له على المرء أن يتفاعل مع مجتمعه وأبناء ذلك المجتمع يشارك الناس أفراحها وأتراحها، يسعد ويشارك فرح الناس ومناسباتهم السعيدة ، ويحزن ويتألم لأتراح الناس ولاسيما أمام حالة الموت التي ستواجه كل فرد منا في هذه الحياة وهنيئاً لمن حضّر الزاد الصالح له في آخرته وذلك عبر العمل الصالح والصدقات على كافة الصعد. عندما شعرنا في مجلة رؤية أن الضغوط كانت أكبر من تتحمّلها قدراتنا المتواضعة اضطررنا وبموقف فيه الكثير من الأسف والحزن إلى إيقاف إصدار المجلة وهو أمر شاركنا فيها عدد كبير من القراء الكرام والمعلنين الذين وقفوا معنا في السراء والضراء وكنا نستمد منهم القوة والاستمرارية عدد بعد آخر إلى ان وصلنا إلى اتخاذ القرار المرير والمحزن في آن معاً. توقفت المجلة ولكن استمرينا بإبداء الرأي من خلال مواضيع اجتماعية وإنسانية منوعة نشرت في صحف ومجلات سواء داخل كندا أو الولايات المتحدة أو عبر العالم العربي واماكن عديدة من هذه الكرة الارضية المترامية الاطراف ، وها نحن نتواصل معكم أيها السيدات والسادة من القراء الكرام الأعزاء عبر هذا الموقع الإلكتروني الستارة من مدينة وندسور في كندا www.assitara.com ولا هدف لنا إلا الكلمة الطيبة وإلقاء الضوء على مواضيع اجتماعية وأمور قد نواجهها في غربتنا هذه أو على صعيد الوطن الأم عامة. بكثير من المحبة والخير والمودة نستودعكم الله تعالى على أن نسمع منكم أي نقد أو اقتراح أو رأي لما فيه خيرنا جميعاً والله تعالى يشهد على ذلك ، وهو الموفق على الدوام .

علي ابراهيم طالب وندسور كندا

الثلثاء 9 تشرين الاول 2012

لمناقشة الكاتب في هذا المقال او اي موضوع اخر عبر البريد الالكتروني :
visionmag@hotmail..com

FACE BOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB

0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x