محمد ولّين
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور    كندا
لّين هي فتاة غربية ولدت وعاشت كل حياتها في هذا المجتمع الغربي المنفتح على كل أمور الحياة والذي يستطيع المرء فيه بحجة الحرية الشخصية ان يفعل ما شاء دون أي حسيب أو رقيب .
عندما دخلت لين إلى تلك الجامعة في احدى أمهات المدن الغربية الكبرى لمحت محمد لأول مرة في مكتبة تلك الجامعة ، لا تعرف ما هو الشعور الحقيقي الذي دفعها الى التّقدم نحوه والحديث معه والتعرف عّليه عرفت انه قادم من احدى الدول العربية لإتمام دراسته الجامعية هناك فنشأت بينهما علاقة صداقة خاصة وخصوصاً أن لين لاحظت أن هذا الشاب العربي يختلف عما تراه في الشباب الغربيين عامة فهو هادئ بعض الشيء يبدو أنه لا يهتم الا بدراسته فقط لا غير .
تكررت اللقاءات بين لين ومحمد مرة في المكتبة ومرة ثانية في كافتيريا الجامعة ، وفي احدى المرات مشيا سوياً في الحرم الخارجي للجامعة حيث المساحات الخضراء والأشجار الكثيرة التي تحيط بالمكان الذي تحتله تلك الجامعة في احدى ضواحي المدينة الجنوبية حيث ترتفع الابنية التي تضم داخلها كل الاختصاصات الجامعية العديدة  .
 كان محمد يتابع جهوده للحصول على شهادته في الهندسة العامة بينما اتجهت لين الى دراسة الحقوق لتصبح محامية على ما   كانت تحلم   على الدوام   .
كانت لين تكتشف أن محمد عنده فلسفة خاصة ونظرة مختلفة إلى هذه الحياة وأرادت ان تقترب منه أكثر لمعرفة خبايا وأسرار نفسه الإنسانية المختلفة بعض الشيء أدركت لين أن محمد مختلف فعلاً عما تعرفه من الشباب الاخرين ، عندما حاولت لمس يده فعمد الى سحبها بسرعة ظنت أن في الأمر أمر ما يتعلق بها ولكن محمد أدرك بحسه السريع أنها لاحظت شيء ما غريب حصل للتو ، فبادر إلى القول لها أنه لا يجوز له أن يلمس يدها حسب معتقده الديني وهو أمر أستغربته لين ولكن عمد محمد الى شرح أنه مسلم وان عليه أن يُطّبق ما يسمح له الدين ويبتعد عن كل الامور الأخرى التي لا يبيحها الدين .
ازداد اعجاب لين بذلك الشاب يوماً بعد آخر وهي قررت أن تحتفظ به صديقاً ولكنها لاحظت أمر آخر يسيطر عليها كلما كانت مع محمد وتتحدث اليه سألت نفسها : هل فعلاً أحبته ؟
وجاءها الجواب من داخل قلبها بالإيجاب الى أن أتى ذلك النهار الذي لم تنساه ما دامت حية تقدم منها محمد وقال لها حرفياً : ( لين هل تقبلين أن تكوني زوجة لي )؟!!
لم تستطع لين إخفاء فرحتها وتقدمت نحو محمد وضمته الى صدرها ولم تكترث لكل تحذيراته المسبقة بعدم لمسه او الاقتراب منه وكل ما فعلاه انهما غرقا في نوبه كبيرة من الضحك المتواصل بلا توقف .
يعيش محمد ولين حياة زوجية سعيدة وكان ثمرة هذا الزواج ثلاثة أطفال يعيشون في عائلة تُظّللها علائم السعاده والحب والوفاق وهم دعائم أي علاقة زوجية ناجحة وسعيدة .
نجح  محمد  ولين  في  تاسيس  اسرة   سعيدة  ومتماسكة   عامودها الفقري  الحب   والثقة المطلقة   وهي امور ظللت  بيت تلك الاسرة السعيدة الى ابعد الحدود   .
                                                 على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                                 علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                              الاثنين   14        تشرين الاول                 2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x