الألم، العذابات، المعاناة، كلمات قد تجتمع في معنى واحد واكيد، وهو ما يمر على اي كائن بشري، من محن وعوائق، في طريق حياته اليومية.

قد يولد الإبداع والنجاح في هذه الحياة على كافة الأصعدة، من رحم المرارة والوجع، واحياناً نلتفت حولنا لنرى بشراً كثراً، وقد اختاروا طريق العصامية والجهد لبناء انفسهم وحضورهم المميز.

هم  يتحركون في كل حركة من حركات الحياة، نجحوا وساروا في خطى ثابتة وأكيدة على دروب النجاح والتفوق والذكاء.

كم من البشر الذين ذاقوا الأمرين في فترة من فترات حياتهم، فعانوا الفقر المدقع الشديد، وشظف الحياة، فانتفضوا على واقعهم الأليم ذلك، وشقوا حياتهم بالعمل، والجهد الدؤوب، والصبر المتواصل، للوصول الى ما كانوا يطمحون اليه، فكانت النتيجة نجاحاً ومثابرة وعزماً متواصلاً.

الفقر في هذه الحياة ليس عيباً واحياناً تقسى الظروف على اختلافها على بعض الناس فتراهم يناضلون نضالاً مريراً من اجل لقمة عيش حرة وكريمة لهم ولعائلاتهم، ومع ذلك كراماتهم تكون أغلى شيء عندهم في الوجود على الاطلاق وكأنهم عاهدوا الخالق وانفسهم بأن لا يسيروا الا بطرق الخير والفضيلة والاستقامة مبتعدين كل البعد عن الشوائب والمغريات التي يسقط امامها فقط ضعاف النفوس والمهزومون.

ما اجمل ان يملأ الانسان قلبه بالمحبة، والسعادة والغفران، وان يغسل كل اخطاء واساءات الآخرين، بالتسامح، والصفح والعفو، وهي من شيم الكرام.

علي ابراهيم طالب

وندسور – كندا

                                                على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .