هي
شاهدها على هامش احدى المناسبات الاجتماعية ، كانت تقف وحيدة وهي ترشف من فنجان القهوة الساخن والذي يتصاعد منه البخار للتو .
ابتسم لها وردت التحية بأبتسامة لطيفة وجميلة ، تقدم نحوها وراعه جمالها الباهر والمميز ، تعارفا اولا ومن ثم كان حديث عام ، نظرت الى الساعة الكبيرة المعلقة على الحائط قالت : اصبحت الساعة التاسعة مساء بالضبط .
فعلا الوقت يمضي بسرعة اجابها ، يبدو ان الاوقات الجميلة تتسارع فيها الدقائف والساعات بشكل كبير .
جالا بنظرهما الى الخارج عبر الشرفة ، شاهدا معا تساقط تساقط الثلوج الكثيف في تلك الليلة الباردة .
تحدثا بامور الحياة بشكل عام وأمتد الحديث بينهما لحوالي ربع ساعة ، سألته فأجاب وسالها فأجابت .
قالت له كم تبلغ من العمر ؟؟
قال : هل تريدين الحقيقة ام ابنة عمها ؟؟
قالت مبتسمة : طبعا الحقيقة اكيد .
سألها كم الساعة الان ؟؟
نظرت الى ساعة الحائط تلك وقالت : انها التاسعة والربع تمام .
فقال : عمري هو فقط ربع ساعة .
اطلقت ضحكة خفيفة فبدت اكثر جمالا وتألقا فالوجه الجميل بدا مشرقا وأنيقا اكثر واكثر .
كان عليه مغادرة المكان وأحس كما لم يشعر من قبل بأنه أحب ذلك المكان كما لم يحبه من فبل ، وانه ترك هناك شيء ما لا يعرف ما هو .
على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .
علي ابراهيم طالب
وندسور كندا
للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
FACEBOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB
الخميس 13 حزيران 2013
Spread the love