قيمة القناعة في الحياة

قيمة القناعة في الحياة
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور     كندا
تجلس في مجتمع ما تستمع إلى أحاديث مختلفة تتعلق بأمور وشجون هذه الحياة الحاضرة ، ينبري أحد الأشخاص فيقول :  ( الحياة تّغيرت عن السابق ) ، يستلم دّفة الحديث شخص آخر فيقول :  ( ان الحياة لم تتغير بل أن الناس أنفسهم تغيروا واختلطت الأمور مع بعضها البعض فأضحينا نشهد ما نشهده من تدهور على كل الأصعدة ) .
تتدخل سيدة في الحديث وتدلي بدلوها في هذا الحديث فتقول ( استطيع القول ان الحياة تغّيرت كثيراً ، وكذلك الناس أيضاً ، ولكن المسؤولية تقع على البشر اكثر في طريقة أختيار الحياة التي تناسبهم ) .
أحاديث وأمور قد تواجهها في خّضم هذه الحياة التي نحياها في كل مكان وزمان من هذه الحياة .
طبعاً كل ما نّقدم من آراء وأفكار لا بد انها حقيقية أو على الأقل فيها شيء من الحقيقة فهذه هي طبيعة بني البشر ما عرض موضوع ما للنقاش أو البحث إلا وبرزت إلى العلن آراء وأفكار عديدة ومتنوعة .
أعتقد جازماً أن مشكلة المشاكل وعقدة التعقيدات في كل هذه الحياة تكمن في عدم قناعة بعض الناس بما اعطي لهم  ، أو قُسّم لهم من أرزاق من قبل الله تعالى الذي بيده كل الأمور من أعمار وارزاق وكل شيء دون أي استثناء يذكر .
تجلس في مكان ما فتسمع الى احد ما يتكلم ويتحدث فيعطي لنفسه وشخصه الكريم الحق بان يستعمل كل الوسائل دون أي استثناء في سبيل  الحصول على الأموال حتى ولو اضطره الأمر إلى مّد اليد والسرقة فأن هذا الأمر مُبّرر وشرعي في قاموس تعامله اليومي مع الناس ويصل في تفكيره الغريب إلى إطلاق نظرية غريبة وعجيبة في أن معاً مفادها ( اسرق واحصل على الأموال متى شئت ومن أي مصدر كان ، ولا تسأل عن حلال ام حرام فالغاية تبرر الوسيلة ) !!!
عن أي الامور تتحدث يا هذا ، أي غاية ، وأي وسيلة ؟ فالسرقة هي سرقة في كل الأديان والشرائع والمجتمعات وحتى الا ناس الذين لا يؤمنون باي دين ما قد تجدهم يقولون ان الاعتداء والسرقة من الآخرين وعليهم أمر غير مبرر وجائز مهما كانت المبررات والأسباب لذلك .
تنقل صفحات  الكتب أن احد الأشخاص ذهب الى طبيب مختص بالأمراض النفسية وجلس على الكرسي مقابل الطبيب وقال له :
( لقد اكثرث من الرذائل والآثام في حياتي واشكو من توبيخ ضميري الذي يعذبني ) !!
فقال له الطبيب ( حسناً سأعطيك دواء يقوي ارادتك ويمنعك من ارتكاب الإثم ) .
فرد عليه الرجل مسرعاً ( لا … لا …. أريد فقط علاجاً لإسكات ضميري هذا) !!!
كم من الناس والبشر ايها الأخوة والأخوات من ا الكرام الأفاضل   يطمعون بالحصول على ذلك الدواء الذي يُسكت ضميرهم اذا ما عّذبهم يوماً وعمد الى تأنيبهم على أثم أو خطأ ما اقترفوا بحق الغير من أبناء جلدتهم من باقي البشر .
قمة أنسانية الإنسان أن يحمل الكائن البشري ضمير إنساني حّي وحر إلى ابعد الحدود يقول كلمة الحق دون إي خوف أو وجل من احد ما مهما علا شأنه وكبر .
فعلاً صدق من قال :  ( القناعة كنز لا يفنى ) .
هلا  اقتنعنا   ؟؟؟
                                              على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                            الثلثاء   9       تموز           2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x